يطلّ نائب زعيم المعارضة الفيدرالية ريتشارد مارلز كل أسبوع على برنامج “تو داي” الصباحي على القناة التاسعة. وفي كل مرّة يتناظر مع الوزير بيتر داتون حول الحدث الراهن (الصورة).

شخصياً ، وانطلاقاً من متابعتي الدائمة للبرنامج، ومن رأيي المتواضع، رأيت أن مارلز لم يكن ممسكاّ بمعظم الأمور التي كانت تناقش، علماً أنه كانت هناك فرص كثيرة متوفرة لديه لينقضّ على بيتر داتون.

آخر تقليعات مارلز كانت يوم الجمعة حين أعلن أن سبب تفشي كورونا من جديد في فيكتوريا هو بسبب فشل سياسة سكوت موريسون في الحجر الصحي.

جاء هذا الكلام بُعيد إعلان الحكومة الفيدرالية عن تخصيص 500 سرير في مطار “آفالون” في ملبورن لحجر المصابين بالوباء.

الغريب أن سياسياً بهذا المنصب  يتغاضى عما يعرفه في أن موريسون تعامل مع كل الولايات والأقاليم الأسترالية بتدابير واحدة وبمعالجة واحدة وبرؤية واحدة، ولم يحصل في الولايات الأخرى ما حصل في فيكتوريا التي سقط فيها حتى الآن من ضحايا الكورونا أكثر مما سقط في الولايات الأخرى مجتمعة.

وباء الكورونا يا مستر مارلز مأساة عالمية وقضية وطنية عامة وليس سلعة انتخابية.. وأعتقد ان دول العالم قاطبة تمتدح الحكومة الأسترالية في معالجتها لأزمة الوباء المستجد، في حين تحمّلها المعارضة فشلاً يقع في الأساس على الحكومة القيكتورية التي أخفقت حيث نجحت الولايات الأخرى.

في ظروف صعبة كهذه، على ريتشارد مارلز أن يسأل عن التحقيقات التي لم تصل الى نتيجة عندما تعرضت ملبورن للموجة الثانية من الجائحة وعن فضيحة مراكز الحجر، وليسأل لماذا استقالت آنذاك وزيرة الصحة في فيكتوريا جيني ميكاكوس ؟!.

وهل أكون أدافع عن سكوت موريسون يا سيّد مارلز إذا قلت لك أن معظم دول العالم تترجّى أن تحصل على اللقاح في حين أن الحكومة الأسترالية تترجّى مواطنيها عبر كل وسائل الإعلانات لكي يقبلوا على تلقّي التلقيح.!؟.

أسأتَ الإختيار يا صديقي وما كان يجب أن تدقّ الباب الخطأ كي تقترب من جنّة الحُكم!!.