‭‬ يعود الجنرال الى المربع الاول، الى الشارع، ولكن بغير حلفائه هذه المرّة، فالمطالب مسيحية بامتياز ومصالح الحلفاء في هذا البند في مكان آخر.

هل يستطيع الشارع ان يعيد التعيينات الادارية والعسكرية الى سكتها الصحيحة ويجعل الرياح تسير كما تشتهي سفن الجنرال؟!

أليس منصب رئاسة الجمهورية منصباً سياسياً، أليس الخلل الحكومي الذي نعيشه اليوم هو بسبب شغور منصب الرئاسة، وباعتراف كوادر التيار الوطني انفسهم؟!

فلماذا التظاهر اليوم بالذات، ولماذا لم يدعُ الجنرال مناصريه منذ 14 شهراً الى الشارع لتقويم الخلل المسيحي الاول وهو رئيس الجمهورية؟

ألاّ تستحق بعبدا نزولاً الى الشارع، ام ان الرئاسة لها حساباتها الخاصة بعيداً عن الهاجس المسيحي في عرف الجنرال؟!

المطلوب اولاً النزول الى الشارع للمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية والبدء من رأس الهرم وليس العكس، فمدير عام من هنا وموظف من هناك وخفير من هنالك كلها لا تعيد الاعتبار الى المسيحيين في ظل غياب رمزهم الاول؟ التظاهر جيد، لكن ماذا عن الرئيس يا جنرال؟؟

أنطوان القزي