تنخرط الحكومة الأسترالية حاليا في محادثات مع الولايات المتحدة من أجل تصنيع صواريخ أميركية على أراضيها، في ظل استمرار التوتر مع الصين.
ويتطلع الجيش الأميركي إلى تخزين الذخيرة وغيرها من المعدات القتالية بما في ذلك الصواريح في قواعد شمالي أستراليا، وهي الأقرب إلى الصين.
ووصف السفير الأميركي لدى كانبرا في حديث صحفي هذا التخزين بـ»الانتشار المتقدم»، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضاف غولدمان أن التعاون الوثيق «أمر منطقي» بين البلدين بالنظر إلى «السياق الجيوستراتيجي الجديد»، الذي يواجه المنطقة، في إشارة إلى بكين.
وعلى الرغم أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين حتى الآن، إلا أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قال إن الحكومة تخطط لإنفاق مليار دولار لإنتاج صواريخ متطورة في أستراليا.
وقال غولدمان: «هذه الأشياء ليست فورية، لكن جيشينا ومفكرينا الإستراتيجيين يشاركون في مناقشات حول أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات الجديدة معًا».
وانتقد الدبلوماسي الأميركي الصين ورئيسها شي جين بينغ بسبب سياسة «الابتزاز الاقتصادي» التي يمارسانها ضد أستراليا.
وقال إن الولايات المتحدة لن تترك الأستراليين «بمفردهم في الملعب».
وعلى مدار العام الماضي، فرضت الصين أكثر من 20 مليار دولار من الحظر التجاري والتعريفات الجمركية على الصادرات الأسترالية، عقابا على دعوة كانبرا إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل جائحة كورونا في مدينة ووهان الصينية، مهد الوباء.
وزادت التوترات الشهر الماضي، عندما قال مسؤولون في أستراليا إن «طبول الحرب» تقرع في المنطقة.
ويخشى حلفاء الولايات المتحدة في آسيا من أن تتجرأ الصين وتستخدم قوتها العسكرية المتعاظمة للسيطرة على تايوان.
وكرر غولدمان أن تحالف بين أستراليا والولايات المتحدة الذي يقترب الآن من الذكرى السبعين لتأسيسه سيستمر في مواجهة «الأعمال العدائية».
والولايات المتحدة وأستراليا أيضا جزء من التحالف الرباعي «كواد»، الذي يضم أيضا اليابان والهند.
ويرمي هذا التحالف الذي انطلق عام 2007 إلى إقامة توزان قوى مع الصين في آسيا والمحيطين الهادي التصدي لنفوذها المتصاعد هناك.