يشكو عمال من التابعية المصرية يعملون في لبنان، بأنهم تعرضوا لما أسموه «عملية نصب واحتيال» من قبل شركة شحن لبنانية، شحنت لهم أموالا وأغراضا إلى مصر، كانوا هم سددوا المتوجب عليهم للشركة في لبنان، لقاء تسليم الأغراض والحاجيات والأموال المشحونة إلى ذويهم وعائلاتهم في المنازل ضمن الخدمة المعروفة بـ»من الباب الى الباب».
وأضاف المصريون الشاكون وهم سبعون عاملا، ان الشركة جمعت ووضبت كل الأغراض بطريقة تسمح لها تسهيل شحنها.
وأن سبعة منهم وقعوا على سبع بوالص شحن، كما وقعوا على توكيل لشركة الشحن المصرية التي تتكفل بتسديد الرسوم الجمركية المتوجبة في مرفأ الإسكندرية، وبتوزيع الحاجيات المشحونة على عائلات وأهالي العمال في مصر.
وقال العمال الذين بدأوا المطالبة باستعادة أموالهم وأغراضهم، إن قيمة الحاجيات المشحونة مع المدفوع للشركة اللبنانية من شحن ورسوم جمركية وتوصيل للمنازل تقارب في حدها الأقصى الـ 17 الف دولار اميركي.
ويضيف احد المصريين ويدعى محمود جمعة متكلما باسم العمال السبعين الذين يصرخون وبصوت واحد «طارت أموالنا وضاعت أرزاقنا» ان خلافا وقع بين الشركة اللبنانية المسؤولة الأولى عن شحن الحاجيات والأموال المرسلة، وبين الشركة المصرية، والتي وفق ما بينه السرد الأولي للقضية، أن الشركة المصرية طلبت مبلغا يفوق بكثير المبلغ المتفق عليه بين الشركتين لتفريغ الحمولة، وذلك بعدما ضمنت الشركة المصرية ان الحمولة وصلت الى مرفأ الإسكندرية، وباستطاعتها طلب المبلغ الذي تريده، واضعة الشركة اللبنانية تحت الأمر الواقع، ما اضطر أحد موظفي الشركة التوجه شخصيا الى مصر لتذليل العقبات، وتخليص الأمر. فكان ان تصافى مع الشركة المصرية واتفق مع أخرى لسحب البضاعة وتسليمها لأصحابها.