تحقق الحكومة الأسترالية في تقارير تفيد بأن أطناناً من سرطان البحر الأسترالي الحي عالقة في مطار صيني، مما يثير مخاوف من أنه قد يكون الهدف التالي لتصاعد التوترات التجارية بين بكين وكانبرا.

وقال وزير التجارة الأسترالي سيمون برمنغهام، إنه على علم بأن سرطان البحر يواجه مشاكل في التخليص الجمركي في الصين. وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأسترالية: «نحن على علم بالتقارير المتعلقة بقضايا التخليص الجمركي.. ونعمل عن كثب.. لتأمين توضيح هذا الأمر».

وأوضح «من المهم اليوم ألا تقفز الناس إلى استنتاجات متعجلة.. سنستخدم كل الوسائل الضرورية عبر القنوات الدبلوماسية للعمل مع الشركات لمساعدتها في حل هذه المشكلة بطريقة مرضية».

ويُعتقد أن مسؤولي الجمارك في الصين يقومون باختبارات للعثور على أثر للعناصر المعدنية. ويخشى المصدرون من أن يفسد المنتج إذا طال التأخير قبل الوصول إلى المطاعم والمحال التجارية.

ولم يتمكن وزير التجارة الأسترالي من تحديد التكلفة الدقيقة لتأخير الإفراج عن الشحنات الأسترالية، لكنه قال للشركات إنه «يتم تأخير الإفراج عن بعض الشحنات حتى يتم التأكد منها».

يذكر أن الصين استقبلت خلال العام المالي الماضي نحو 94% من صادرات أستراليا من سرطان البحر، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 750 مليون دولار أسترالي (526 مليون دولار أميركي).

وكان بيرمنغهام قد صرح في وقت سابق بأنه إذا كانت الصين تمارس التمييز ضد المنتجات الأسترالية، فسيكون ذلك خرقاً لالتزامات منظمة التجارة العالمية أو اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وأستراليا.

من ناحيته قال وزير الزراعة الأسترالي ديفيد ليتلبراود للصحفيين إن المنتجات الأسترالية مستهدفة حصرياً بهذا الأمر. وأضاف أن سرطان البحر تم فحصه قبل الشحن وليس هناك حاجة لمزيد من عمليات التفتيش في الصين.

كانت العلاقات بين الصين وأستراليا قد توترت بصورة متزايدة خلال العام الحالي، بعد إعلان أستراليا دعمها للدعوات الأمريكية لإجراء تحقيق دولي لمعرفة أصل جائحة فيروس كورونا المستجد، بعد أن انتقل الفيروس من الصين إلى باقي دول العالم.

وخلال الأشهر الأخيرة، فرضت الصين قيوداً تجارية على النبيذ ولحم البقر والشعير الأسترالي.

وهناك مخاوف أيضاً من أن تكون الصين قد بدأت فرض قواعد جديدة على استيراد الفحم والقطن من أستراليا.

والصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا حيث استوردت الصين خلال العام المالي الماضي حوالي 26% من إجمالي الصادرات الأسترالية.