منذ تأسيسها سنة 1985 وغرفة التجارة الأسترالية اللبنانية حركة دائمة على كل المستويات التجارية باتجاه تعزيز العلاقة مع لبنان والدول العربية ومع رجال الاعمال الأستراليين عبر عرض فرص الإستثمار في لبنان.
حتى أن بعض سفارات الدول العربية في استراليا تستعين بخبرة الغرفة في كيفية تعريف الاستراليين على فرص الاستثمار في بلادها.
بعد الزلزال الذي أصاب بيروت في 4 آب أغسطس ، تحولت الغرفة الى خلية عمل لا تهدأ وعلى عدة خطوط لتأمين المساعدات الفورية لبيروت المنكوبة.
ولتوضيح ما قامت به الغرفة قام رئيسها جو خطار ومسؤول العلاقات التجارية فيها مايكل رزق بزيارة مكاتب «التلغراف» وتحدثا عما قامت وتقوم به الغرفة في هذا الإطار.
خطار ورزق أوضحا أنه بعد انفجار 4 آب المدمّر في بيروت تحرّكت غرفة التجارة فوراً أمام هول المأساة، وكانت المساعدات جاهزة في اليوم التالي. وتلقت الغرفة اتصالات من بيروت تبلغ أنهم بحاجة الى المال لأن الأغذية متوفرة وأن السكان بحاجة لإصلاح منازلهم من نوافذ وأبواب وانهيار جدران.
على أثر ذلك عدلت الغرفة عن إرسال المساعدات الغذائية وراحت تعمل على توفير الأنواع الملحّة من المساعدات.
وأثناء اجتماع لهذه الغاية عقد في قنصلية لبنان العامة في سدني، طلب القنصل العام شربل معكرون من الجميع التنسيق مع غرفة التجارة لتنظيم المساعدات وكان تعاون مع الكثير منهم.و»ساعدناهم على ايجاد تسهيلات لهم في لبنان. ولا زالت المواد الغذائية حتى اليوم تصل الى بيروت عن طريق البحر».
ونذكر هنا أننا وفّرنا شحنة من اجود انواع اللحوم زنتها 14 طناً للجيش اللبناني ساهم فيها بعض الاشخاص في الجالية ، ومنذ أيام تسلّم الجيش هذه الشحنة. كما تسلّم الصليب الأحمر مساعدات عينية وغذائية وضمنها كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تعهدت الغرفة بتنفيذ عدة مشاريع من صندوقها الخاص عن طريق شركتي ِAlc و Dasco
حيث لديهم عناصر تعمل على الأرض منذ اليوم الأول وتم انجاز واصلاح ستين محلاً ومسكناً من صندوق الغرفة. وستبدأ الغرفة خطوات جديدة لتنفيذ المزيد من المساعدات.
والاتصالات قائمة بصورة دائمة مع الجيش والصليب الأحمر اللبناني الذين يثمّنون الدور الذي قامت وتقوم به الغرفة في أستراليا.
ويشير مايكل رزق الى ان المرفأ عاود العمل فعلاُ وهو يستقبل البواخر بصورة يومية ويتم ارسال البضائع فوراً عن طريق الشاحنات الى المناطق المنكوبة.
ويقول رزق: نحن على اتصال على مدار الساعة مع لبنان ونحن جاهزون لأي طلب خاصة من الجيش والصليب الأحمر.
ويقول جو خطار أن الغرفة في حالة اجتماع دائم للوقوف على حاجات بيروت. ويضيف؛: أن الوضع صعب ويحتاج الى وقت نظراً لحجم الدمار، ودورنا يساعد قدر الإمكان في تخفيف ما حصل ، وهنا أوجّه تحية الى مسؤول العلاقات التجارية في الغرفة مايكل رزق الذي ريقوم بدور جبّار في هذا الإطار خاصة على صعيد التنسيق بين لبنان وأستراليا.
أما بالنسبة للأدوات الطبية، فقد حصل تنسيق مع لبنان ومع اللبنانيين في عدة دول اغترابية من خلال جمعية الأطباء اللبنانيين الاستراليين ALMA.
وكان التنسيق من خلال السفارة اللبنانية في كانبرا والقنصلية العامة في سدني، « وهكذا استطعنا إرسال كميات من الأدوات الطبية والأدوية. ونحن في طور متابعة قصة الأدوية لإرسال المزيد منها، علماً أن الأدوية تحتاج الى إذن من السلطات المختصة في لبنان.