لماذا لم تاتِ الى المسيح الذي وحده منارة الطريق والحق والحياة والراحة الأبدية. وهو وحده القربان الذي يقرّبنا اليه والى أبيه السماوي. يقرّبنا اليه بالمحبة وعظمة تعاليمه المقدسة. يقربّنا اليه ويهدينا ويفدينا ويقربّنا الى العدل السماوي ويهدينا الى مملكته وجنته السماوية.لكي نصبح بلا عيب وبلا خطيئة لأنه القربان الوحيد الذي يفتح لك باب السماء والطريق الوحيدة للخلاص من عالم الخطيئة والموت والزوال.
نحن دائماً نهتم بأمور كثيرة في هذه الحياة ولكن المطلوب واحد إيمان واحد به وثابت على صخرة تعاليمه الصادقة والمحقة .
أننا نأسف كل الأسف على هذا الكون الذي نحيا به ولكن ما أصعب الحياة في هذه الأيام العتيدة لأن كل عائلة تعاني من شيء ما مزعج وهموم لا تنتهي. لا راحة للإنسان مهما كان رأسماله كبير ورزقه وفير لكنه دائماً يرى أمامه العثرات الشاقة يتصادم مع الويلات والعقبات المعقدة وهموم ومشاكل عائلية لا تحصى طمع وحسد واحراج وحروب نفسية بين الأهل والاقارب والأصحاب.
فما هو السبب لجميع هذه الأمور الشريرة التي تبعد كل إنسان عن الآخر وكل إنسان عن أخيه الإنسان.
فيجب علينا ان ننسى ونترك جميع هذه الأمور الساقطة للشرير لأنها منه وملكه ونتبع التعاليم الإلهية التي أتى من أجلنا لكي يخلصنا منها وكما كتب لنا معلمنا بولس الرسول كونوا ممتلئين بالله كأولاد أحباء. وأسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وضحى بنفسه من أجلنا قرباناً مقدساً وذبيحة لله رائحة طيبة وعمل مبارك وخلاص ابدي لانه القربان والشفيع والمقّرب بيننا وبين الله لا غير لأنه طاع حتى الموت موت الصليب لذلك اقامه الله واجلسه عن يمينه الذي بقيامته إنتصر على العالم بأسره وجحافل الموت وأبواب الجحيم لأنه فوق كل رئاسة وسلاطين له كل الشكر والحمد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح رب المجد معطي الحياة لجميع المؤمنين الأموات الأحياء الذين تحت التراب . ولكل إنسان يطلب منه الخلاص والغفران ويؤمن به منارة للعميان ودواء للمرضى وشفيعاً للناس ودياناً في يوم الدينونة ومخّلصك من نار جهنم ورافعك اليه من قبرك المظلم الى السماء لترى بهاء مجده ونوره البهي والحياة بجانبه ممتلئاً فرحاً ومسرّة ومجدًا لا يوصف. شكراً لله الذي حفظكم في ثالوثه اذا أمنتم به . والذي احبكم واراد ان يرشدكم الى طريقه بواسطة عظمة المقرّب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح لا غير قربان الله الوحيد.