تبادلت بعض الشخصيات والقوى السياسية الشيعية في العراق من جهة، وجماعات الحراك الاحتجاجي من جهة أخرى، الاتهامات، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة كربلاء، خلال موسم «زيارة الأربعين».

وكانت صور ومقاطع مصورة في كربلاء، قد أظهرت أعداداً كبيرة من عناصر الأمن تفرّق بالقوة مجموعة من الشباب كانوا يحملون صور قتلى الاحتجاجات، ويتظاهرون ضد أحزاب السلطة والفساد، ويرددون شعارات معادية لإيران والولايات المتحدة.

وخرج، أمس، طيف واسع من القيادات والقوى والأحزاب المتنفذة، يضم زعيم «تيار الصدر» مقتدى الصدر، وحزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نوري المالكي، والأمين العام لـ»عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، وآخرين، لإدانة تلك التحركات والأهازيج.

بدورها، اتهمت جماعات الحراك، في بيان أصدرته، أمس «المتورطين في الدم العراقي بخلق صراعات ثانوية، وجرِّ الثوار إلى العنف، من خلال منعهم دخول (موكب شباب تشرين) لأداء مراسم الزيارة، رغم تنسيقه مع هيئة العتبات الدينية».

في المقابل، اتهم زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، مَن وصفهم بـ»المندسين» بين صفوف الحراك، باستغلال المناسبات الدينية، متوعِّداً بالتدخُّل في الأمر. وكتب عبر «تويتر»: «عمد بعض المندسين ما بين صفوف ما يسمى بـ(ثورة تشرين)، ممن لهم أفكار منحرفة أو ميولات داعشية أو بعثية، وبمعية بعض المخربين من هنا وهناك… إلى استغلال المناسبات الدينية في كربلاء… لذا على القوات الأمنية حماية المقدسات، فإنها بداية فتنة يخططون لها بدعم خارجي مشبوه». وحذر من أنه إذا لم يتحقق ذلك «فإنني مضطر للتدخل بطريقتي الخاصة والعلنية»، داعياً أنصاره إلى «التأهُّب وانتظار الأوامر».