أكَّد جهاز الاستخبارات الأمنية في أستراليا أن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة تستخدم نفس أساليب الاستقطاب التي يستخدمها تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنها استغلَّت جائحة كورونا «كوفيد- 19» وضاعفت جهودها في التجنيد والاستقطاب.
وقالت هيذر كوك، نائب المدير العام للوكالة، في كلمتها أمام لجنة المخابرات والأمن المشتركة في البرلمان والمتعلِّق عملها بما تشهده أستراليا من زيادة كبيرة في أعداد المتطرفين اليمينيين، إن 40% من جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تركِّز
على إحباط المؤامرات التي تنطوي على العنف من قِبَل الجماعات اليمينية أو الأفراد.
وأعربت «كوك» عن خوفها الشديد إزاء تزايد أنشطة التطرف اليميني المتَّسم بالعنف، والذي بلغت نسبته 30% إلى 40% من إجمالي القضايا التي تتابعها الاستخبارات الأسترالية في إطار مكافحة الإرهاب، لافتةً إلى أن تلك الزيادة ارتفعت بنسبة من 10% إلى 15% منذ عام 2016.
كما أعربت عن قلق الوكالة بشأن استخدام المتطرفين اليمينيين نفس الاستراتيجيات التي يستخدمها متطرفو «داعش» قائلةً: «لا أعتقد أن طريقتهم تختلف عن ما يستخدمه تنظيم داعش فيما يتعلَّق بدعايته وقدرته على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات تجنيد الشباب وغيرهم من الفئات غير المحصنة».
من جانبه، يشدِّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على ضرورة اتِّخاذ الأجهزة الأمنية الحيطة والحذر تجاه الخطر الكامن الذي يشكِّله تيار اليمين المتطرف الذي لا يقل في خطورته عن الجماعات التي تتستَّر بستار الدين، مؤكدًا أن سياسات ذلك التيار العدائية من شأنها أن تقوض الأمن وتساعد على ذيوع الفوضى داخل المجتمعات.