بقلم نوفل حنا نوفل – سدني
من المعلوم عن تاريخ اكتشاف النفط او البترول كان المكتشف الاول لهذه المادة التي كانت مهمة جداً هي شركة هولندية أسمها shall بتروليوم في اوائل القرن التاسع عشر ومنذ ذلك الحين والنفط يقع رهينة في يد الشركات الاجنبية مثل ARMCOوشركة ESSO وكالتكس شركة امركية كاليفورنيا تاكسس بتروليوم BP شركة انكليزية توتال شركة فرنسية وغيرهم من الشركات الكبرى.
الهدف من انتاج النفط لتشغيل الحركة الاقتصادية والصناعية وللتداول وبيع الأسهم في عدة قطاعات ومؤسسات نفطية منتجة . والمعتمد الاول للمدخول لكل دولة تملكه .ولكن أين المشكلة الكبرى في هذه الثروة الاولى في العالم التي كانت لم لهما مثيل . من المعلوم جدا على ان جميع الشركات المنتجة للنفط تعطي أصاحب حقول النفط او صاحب الملكية نسبة قليلة جدا في المئة من ثمن النفط للمالك والنسبة الكبري في المئة للاعضاء المساهمين في الشركات المتحكمة في أبار النفط وانتاجه.السبب الاول لا أحد من الدول الكبري يريد بأن تصبح دول النفط العربية او غير العربية من العالم الثالث دول رأسمالية لها وزنها وحجمها وقوتها وتفرض وجودها وتخلق إستراتيجيات كبيرة طويلة الامد مثل الدول الكبرى تخلق اسواق وتمضي عقود قانونية لتكفل الشروط قبل الانتاج واسواق لبيع السلع من قبل انتاجها . لأن هذه الدول الصغيرة والمتخلفة صناعياً واقتصادياً من الممكن بان تشكل أكبر خطر على عدة دول محيطة ومهمة في المنطقة اذ اصبحت دول راسمالية وحربية .ومن الممكن بان تنقلب على جميع الاستثمارات الخارجية وتقطع رأس الاخطبوط وتقتله الذي يمتص روح النفط ويستعمر الارض والشعب من غير اي رادع . فهل هناك وعي كامل لهذه الامور او هل نحن نعيش في عالم آخر هدفنا الفناء وغدَ النظر عن ما يجري من حولنا ، او هل نصبح منهمكين في الامور التافهة والماء تجري من تحت اقدامنا ولم ندري . او أننا نريد بان نبقى عدد للشعوب من غير جدوى .او كما يقال عن الجاهل والضعيف فاقد الشيء لا يعطيه . طلبنا منه تعالى بان يصنع المعجزة الكبرى في عالمنا العربي لكي نرى فجر آخر يبشر بامة عربية جديدة لها ثقافتها ووزنها وطموحها وسيادتها ووجودها . والا لماذا نتغنى في هويتنا العربية الهوية التي لا احد يريدها ولا احد يحترم ارضها وشعبها ومبادئها.
كانها هوية غير مرغوب بها في جميع زوايا الارض . من أجل الأعمال التعسفية والسمعة التعيسة على وسائل الاعلام والتلفزيون والانترنت . فما هو الإنجاز الذي حققته الامة العربية خلال قرن مضى غير الحروب والدمار وقتل أصحاب الارض وسبي العرض . فاين هو المصير لهذه الامة في ظل النفط الذي على وشك النهاية قبل ال ٢٥ عام المقبل لا أكثر. فهل نعود الى حياة القرون الوسطى ونعيش في الخيام ونشرب لبن الناقة ، او ان يكون جميع الناس مصيرهم الذل والجوع والوجع والموت والابادة، هل هذا هو الرجاء والمستقبل الذي تنتظره الشعوب العربية، ولكن في الواقع هذا هو الخوف الذي نطلب بان نتداركه قبل فوات الاوان والفاجعة الكبري التي تهدد الامة العربية بالانقراض منذ من طويل لكي تقضي على كل شيء يختص في عجلة الحياة . ولكي يصبحوا افقر شعوب الكون ان لم يتغيروا جزرياً واجتماعياً وثقافيًا .يقال العلم نور والمعرفة كنز وثروة لا تثمّن . هكذا تبنى الدول والشعوب التي تحترم شعبها وتبني اساسها وتعرف ما هو المصير قبل ان ياتي غضب التخلف الدموي ويجتاح الجميع من غير استثناء.