أنطوان القزي

 

إنهار جدار الدعم داخل 8 آذار  وتطايرت تصريحات الرفاق باتجاهات متعاكسة في الاستشارات النيابية أمس الاول الإثنين في قصر بعبدا!.

وتعرّضت ال”توليفة” السحرية التي جاءت بمصطفى أديب الى السرايا  للنيران الصديقة ومن كل العيارات وبالتحديد من صقور ما يُسمّى 8 آذار!.

نعم،”الصقور حردانون” ليس من بيت الوسط هذه المرّة بل من بيوت حلفائهم، ولن يحصلوا على وزير إكرامية هذه المرّة في حكومة مصطفى أديب.

فعرّاب الحكومة السابقة اللواء جميل السيّد قطع صلته بالحكومة العتيدة قائلاً: إلى أي مدى سيكون الرئيس المكلّف قادراً على التحرّر من الذين سمّوه وقادراً على إدارة المرحلة القادمة؟ هو آتٍ إلى دولة مصادرة ولن يكون Superman والعبرة الأساسية في تكوين الحكومة لاحقاً وإلى أيّ مدى ستكون هناك حكومة متحررة تستطيع أن تبني للأمام

 

وأضاف السيّد: لم أسمِّ أحداً لأنّ الطريقة التي اعتُمدت في الإستشارات غير مقبولة

الصقر الآذاري الآخر أسامة سعد أفرغ غضبه ولولا مشاهدتنا له على الشاشة لما كنّا نصدّق أنه هو صاحب هذا الرأي فهو قال: الإستشارات النيابية باتت شكليّة ولزوم ما لا يلزم ولم تعد الإستشارات النيابيّة لتسمية رئيس حكومة شأناً نيابياً لذلك لم أسمِّ دياب قبل ذلك وتوقّعت لحكومته الفشل ولم أسمِّ اليوم أديب لاعتبارات مشابهة

 

وتابع سعد: الشرعية الدستورية تآكلت وهم تصارعوا تفاهموا نهبوا تحاصصوا وفي النهاية انفجر لبنان على خراب وموت ودموع وفقر وبطالة ويأس وإحباط وهجرة وأوضاع مزرية ، لم آتِ إلى القصر الجمهوري لتسمية أحد لأنّ التسمية أوكلت لجهات وسياسيات ومخابرات وتفاهماتٍ ما أكانت من الشرق أو من الغرب!

وأكثرمن ذلك فأسامة سعد أشاد بثورة 17 تشرين الأول!.

 

من جهته، قال الآذاري الثالث النائب جهاد الصمد: التزاماً منّي بالمسؤولية ونظراً لما يمرّ به البلد والأمور التي يتمّ فيها الإستهزاء والإستخفاف بمقام رئاسة الحكومة سمّيتُ شخصاً مستقلّاً يتمتّع بالكفاءة وملتزماً وهو رجل المرحلة وهو فضل شلق

 

أما النائب الوليد سكرية الذي تحدث باسم اللقاء التشاوري  فشكل كلامه انقلاباً واضحاً على حلفائه وهو قال:

​ تفاجأنا بتسمية لرئيس حكومة لا نعرف ما هو برنامجه السياسي ولا نعرف إذا كان عمل بالسياسة​ إذا تعاطى السياسة سابقا ولا نعرف ما هو البرمانج الذي اتفق عليه بين بعض الكتل الكبرى سرُا لذلك نحن لم نسم وعند تشكليل الحكومة لكل حادث حديث ونتمنى للحكومة الجديدة التوفيق في مهامها”.

وختاماً سمعنا صهر العهد النائب شامل روكز يقول:”لم أسم أحداً لأنني أعتبر أن النهج والأسلوب هما نفسيهما”

 

في 8 آذار هناك خلاف بين البصلة وقشرتها، فهل تمّ الإستغناء عن القشرة بعد ما أنجزت مهمتها في الفترة الماضية.