نقلاً عن جريدة الجمهورية
لا أحد يعلم في لبنان كيف يتحرك حزب الله تحت الأرض، خلال السنوات الماضية لم يكتف الحزب بتدمير ما هو فوق سطح الأرض بل عمد الى حفر الأنفاق وتخزين الأسلحة في مخابئ تحت الأرض غير عابئ بالمخاطر القادرة على تشكيلها على السكان والمدن.
وفي آخر الاكتشافات المتعلقة بأنفاق الحزب قال عدد من شهود العيان في منطقة الشويفات المحاذية للضاحية الجنوبية ان “الحزب حول الشويفات الى ترسانة عسكرية فوق الأرض وتحتها”، مؤكدين وجود مخازن ضخمة لأسلحة حزب الله في منطقة بشامون والشويفات بالإضافة الى أنفاق ومستودعات أسلحة وذخائر تحت الحسينية الموجودة في بشامون”، متسائلين عن مصير الناس لو انفجرت إحداها واحدث ضرراً بالمناطق المجاورة وبينها مطار بيروت، فيما لفت هؤلاء “أن كل هذه المواقع وغيرها تحت الرصد ووجهتها فقط الجبل للاعتداء على أهله ولكن حان الوقت لإغلاقها كي لا تحدث الفاجعة ويقول نصرالله لو كنت أعلم”.
ويشير الشهود العيان الى ان التوقعات تشير الى ان مستودع ضخم قد يكون تحت الحسينية مرتبط بأنفاق باتجاه المربع الأمني في الضاحية الجنوبية وهو متصل هناك اما بمركز أمنى كبير للحزب أو بجوف احدى الحسينيات، في حين تمتد أفرع للأنفاق الى مناطق الجبل في عاليه، مؤكداً ان الحزب استخدمها في مواجهة أهالي الجبل في اجتياح العام 2008، إلا أنه قام لاحقاً بتطويرها وانشاء فروع إضافية ضمن استراتيجية السيطرة عسكرياً على منطقة سوق الغرب وصولاً للارتباط بمنطقة القماطية الشيعية.
ووفق خبراء عسكريين فإن تواجد أنفاق للحزب في بيروت وضواحيها ليس له أي علاقة بمقاومة إسرائيل كون تلك الانفاق لن يكون لها فعالية في مواجهة إسرائيل على عكس الأهمية الاستراتيجية التي كانت تتمتع بها أنفاق الحزب الخمسة التي اكتشفتها إسرائيل عام 2018 على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتي تم تدميرها بالكامل.
ويرى هؤلاء الى ان استعمال الحزب الأنفاق مرتبط بمخطط لاحتلال لبنان وربط مناطق تواجده ببعضها البعض بطريقة سرية كون استراتيجية الحزب تقتضي تمدداً سرياً طويل الأمد في لبنان من ناحية، ولتمويه تحركات أمينه العام حسن نصر الله في أكثر من مناسبة من ناحية اخرى، حيث تفيد بعض التقارير أن الحزب كان يمد أنفاقا تصل إلى ما تحت المنبر الذي يخطب منه نصر الله، وتمتد إلى ما تحت مبان مجاورة لاستعمالها طرق هروب في حال تعرضه لهجوم، أو طريقة تمويه خلال مغادرته أو وصوله إلى موقع الحدث الذي يشارك فيه.
ولا يستبعد الخبراء ان تكون الانفاق تستخدم لتخزين المخدرات وتهريبها من منطقة الى أخرى، مشيرين الى ان عدم وجود متابعة جدية للسلطات اللبنانية لوجود تلك الأنفاق يهدد الامن القومي اللبناني ويقوض سيادة الدولة ويؤكد مدى قدرة الحزب استباحة البنى التحتية اللبنانية بعيداً كل البعد عن أي محاسبة او مراقبة.