بقلم نجيب داود
دعا مخلصنا له المجدُ على الدوام الجمعَ وقال لهم، إسمعوا وافهموا ? ليس ما يدخلُ الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان. حينئذٍ تقدم تلاميذه وقالوا له: أتعلمُ أنَّ الفريسيين لما سمعوا القول نفروا. فأجاب وقال: كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يُقلعُ. إتركوهم هم عميان وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة. فأجاب بطرس وقال له، فسِّرْ لنا هذا المثل؛ فقال يسوع: هل أنتم أيضاً حتى الآن غيرُ فاهمين، ألا تفهمون بعد أن كلَّ ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج، وإمَّا ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الإنسان، لأن من القلب تخرجُ أفكارٌ شريرةٌ: قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف، هذه هي التي تنجِّسُ الإنسان. فأما الأكلُ بأيدٍ غير مغسولة فلا ينجس الإنسان.