بالرغم من الوضع الاقتصادي العصيب الذي تمر به أستراليا بسبب أزمة كورونا، يقول السيد ربيع شما ما زال وضع المواطنين في أستراليا أفضل بكثير من الوضع أو الظروف التي يعيش فيها المواطنين في لبنان.
تهافت أبناء الجالية العربية واللبنانية في أستراليا على مساعدة أهالي بيروت بعد الانفجار الذي اندلع في مرفأها يوم الثلاثاء الفائت وهز البلاد وصدم أهلها وسكان العالم بأسره.
ربيع شما لبناني – أسترالي، يملك مقهى في غرب مدينة سيدني وقرر أن يقدم ربحه الأسبوع القادم كاملا الى بيروت وأهاليها.
«بعد الذي حصل في بيروت، يحاول كل منا المساعدة بقدر استطاعته، لذا قررت التبرع بأرباح المقهى الأسبوع القادم الى ضحايا انفجار بيروت. ويبدو ان جميع زبائني أيضا على أتم الاستعداد للمساعدة من جانبهم أيضا.»
وبالرغم من الوضع الاقتصادي العصيب الذي تمر به أستراليا بسبب أزمة كورونا، والذي شهد اقفال آلاف المصالح التجارية في جميع أنحاء البلاد وتوقف ألاف المواطنين عن العمل واعتماد الكثير منهم على المساعدات الحكومية، الا أن السيد ربيع يقول ما زال وضع المواطنين في أستراليا أفضل بكثير من الوضع أو الظروف التي يعيش فيها المواطنين في لبنان.
«نحن نعيش في حال أفضل من حالهم بكثير حتى في الظروف التي نمر بها هنا بسبب كوفيد-1. بينما ننعم هنا بمساعدة الحكومة، المتضررون في لبنان يفتقدون لأي مساندة. والمساعدة معدومة. معانتهم مستمرة مع كوفيد-19 وجاء الانفجار الآن ليسوء حال معيشتهم أكثر بكثير.»
ويقول د ربيع أن أرباح المقهى الأسبوع القادم بأكمله ستكون مخصصة لأهالي بيروت والضحايا وأكثر الجهات المتضررة من هذا الحدث المروع الذي قتل أكثر من 135 شخصا وجرح أكثر من 400 آخرين وشرد أكثر من 300 ألف مواطن من منزله أو عمله.
«لدي فريق يعمل معي في بيروت وبدأ في البحث بالفعل عن أمس احتياجات أهالي المنطقة هناك. سنقوم باختيار بضع المستشفيات التي هي بحاجة للدعم ونقدم لهم مواد تموينية. وسنحضر وجبات طعام ساخنة للذين خسروا مطابخهم ومنازلهم حتى لو لم يكونوا من المصابين ونريد أن نحاول أن نجد لهم مساكن مؤقتة أيضا.»
«سنحاول أن نقدم كل ما باستطاعتنا أن نقدمه. لن يكون هناك حدود.»
وكما شكلت أخبار الانفجار ومشاهده تداعياته المروعة صدمة وزلزلا مروعا لنفوس اللبنانيين والعالم العربي كان لها أثر كبير على الجالية اللبنانية في جميع أنحاء العالم وفي أستراليا بالتحديد التي يعيش فيها حوال 230 ألف شخص من أصول لبنانية.
ويقول السيد ربيع: «صدمت. وأبناء الجالية من حولي مصدومين أيضا. ولكن الجميل في مجتمعنا هنا أننا أول من نقف ونتعاون ونمد أيدينا لنقدم المساعدة – نحن جاهزون.»
السيد ربيع أسس منظمة غير هادفة للربح منذ سنوات تعمل على توفير الدعم للعديد من المجتمعات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم.
«عملنا للمساعدة في فلسطين ولبنان وبنغلادش ويوغندا وسيرلانكا. ولكن منذ أن حلت أزمة كوفيد-19 على العالم، وجهنا عملنا لمساعدة لبنان وسنستمر حاليا في لبنان.»
هاجر ربيع شما الى أستراليا مع عائلته عندما كان يبلغ من العمر عاما ونصف وما زال أفراد أسرته الممتدة يعيشون في لبنان.