حذر رئيس الوزراء وقال موريسون، إن الصراع بين القوتين العالميتين «لم يعد من غير المتصور»، وحث كلا الجانبين على «احترام القانون الدولي».

وجاء التحذير غداة نشر مقال لرئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين راد قال فيه إن «الحرب الساخنة» قد تنشب بين الولايات المتحدة والصين للمرة الأولى منذ 70 عامًا تقريبًا بسبب «خليط سياسي واستراتيجي خطير».

وأكد سكوت لمعهد «أسبن» للدراسات، أنه لن يستخدم مصطلح «الحرب الساخنة»، لكنه أضاف: «تحديث دفاعنا يعبر عنه بشكل مختلف وبالتأكيد ليس بشكل كبير، كما فعل كيفن».

واستدرك قائلاً: «لكننا اعترفنا بأنه ما لم يكن من الممكن تصوره من قبل ولم يتم اعتباره حتى محتملًا أو محتملًا من حيث هذه الأنواع من النتائج، لم يعد يُنظر إليه في تلك السياقات».

وفي يوليو، أجرت الصين والولايات المتحدة، تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.

وأضاف موريسون أنه «من الواضح أنه كان هناك تغيير»، لكنه لا يعتقد أن هذه الحقيقة «ملحوظة بشكل رهيب».

يأتي ذلك في الوقت الذي يتصارع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، مع وجود الصين في قلب حملتي كل منهما.

وحذر موريسون: «تقع على عاتق الصين والولايات المتحدة مسؤولية خاصة لدعم مجموعة مشتركة من القواعد التي تبني المجتمع الدولي. وهذا يعني احترام القانون الدولي والحل السلمي للنزاعات بما في ذلك النزاعات التجارية».

وتزايد التوتر بعد نزاع حدودي وحشي بين الهند والصين في جبال الهيمالايا أدى إلى مقتل 20 جنديًا على الأقل وسط خلافات مستمرة حول بحر الصين الجنوبي.

وزعمت وزارة الخارجية الأمريكية أن أزمة فيروس كورونا جعلت الصين تؤكد سيطرتها على بحر الصين الجنوبي الحيوي.

وتحتوي المنطقة على ممرات بحرية استراتيجية، فضلاً عن مناطق غنية بالصيد إلى جانب تريليونات جنيه من مخزونات النفط والغاز.

واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الصين بـ «البلطجة» حيث زعمت بكين أنها تمتلك معظم الرقعة المتنازع عليها، وبناء قواعد عسكرية على جزر اصطناعية، على الرغم من تايوان وماليزيا وفيتنام والفلبين وبروناي التي تطالب جميعها بالمنطقة التي لا تقدر بثمن، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

واتهمت الولايات المتحدة الصين بمحاولة تخويف جيرانها الآسيويين الذين قد يرغبون في استغلال احتياطياتها الواسعة من النفط والغاز.

وفي الشهر الماضي، توقعت محاكاة ألعاب الحرب أن الولايات المتحدة والصين يمكن أن يشعلا الحرب العالمية الثالثة في بحر الصين الجنوبي.

وقال مايكل أوسلن، الزميل في معهد هوفر بجامعة ستانفورد لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»: «لديك كل هذه الجزر المتنازع عليها، وكان لديك تصادمات، وكان لديك تخويف، وكان لديك تدهور في العلاقات».

وأضاف: «لا بكين ولا واشنطن ستختاران الحرب، لكنني قلق للغاية من تعثرهما».

وحذر ديفيد أوشمانك، وهو باحث أول في مركز أبحاث كاليفورنيا راند ، من محاكاة صراعات محتملة بين الولايات المتحدة والصين لمدة 15 عامًا، متوقعًا بأنه سيكون هناك «انتصارات واضحة للغاية للصين» إذا اندلعت الحرب.

ويقول خبراء إن الصين سيكون لها ميزة في أي نزاع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظم معداتها العسكرية مصممة خصيصًا للعمل في بحر الصين الجنوبي.

وانتقد رئيس وزراء أستراليا الصين أيضًا بعد أن حظرت بكين لحوم البقر والشعير الأسترالي، ردًا على دعوة كانبيرا للتحقيق في أصول فيروس كورونا.
وقال: «الإكراه الاقتصادي يستخدم بشكل متزايد كأداة للحكم السياسي».