اعتبر السيد علي الأمين في رد ضمني على المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان أن الدعوات التي نسمعها بأن هناك أكثرية وان من خرج من القمقم لن يعود إليه ثانية، هذه شعارات طائفية، فالمنطق الأكثري هو منطق طائفي رفضناه ويجب أن نخرج جميعا من أسوار الطائفية والمذهبية إلى رحاب الوطن التي تتسع للجميع ولا يستطيع أي شخص أن يدعي بأن هذه الطائفة أكثر، وهذا المنطق رفضته الطائفة الشيعية وجميع الطوائف وقد آمن الجميع بنهائية الوطن والعيش المشترك.
الأمين كان يتحدث بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، وقال إن الشعب اللبناني بكل طوائفه هو كل لا يتجزأ، ولا يوجد فيه جزء أكبر من جزء أو اصغر منه نحن في الوطن اللبناني كل ليس فينا كثير يهيمن على القليل، ونرفض منطق الاستقواء بالأكثرية والعددية والذي نطلبه هو مرجعية الدولة ذات الشخصية المستقلة الخارجة عن الهيمانات الطائفية والحزبية.
في غضون ذلك، زار وفد من القوات اللبنانية برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق غسان حاصباني مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى ونقل حاصباني عن المفتي دريان حرصه على الوفاق الوطني والعيش المشترك، وعلى تضافر الجهود نحو الحلول المنشودة، وانفتاحه على المبادرات والنقاش الوطني التي من شأنها تجنيب لبنان المزيد من التحديات التي نحن بغنى عنها.
وشدد على دور دار الفتوى الوطني الجامع لما يحقق مصلحة اللبنانيين ووحدتهم، والحفاظ على كرامتهم، مؤكدا على العيش الواحد ضمن التنوع الذي يغني لبنان، وعلى أهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية وتطبيق اتفاق الطائف، وأنه لا يمكن الاستمرار إلا تحت راية الدولة العادلة القادرة والقوية الراعية لكل شعبها.