بقلم رئيس التحرير أنطوان القزي

إختار حزب الخضر النائبة البرلمانية السابقة لفيكتوريا ليديا ثورب زعيمة لحزب الخضر في مجلس الشيوخ في البرلمان الفيديرالي بعد استقالة الزعيم الحالي للحزب بمجلس الشيوخ ريتشارد دي ناتالي.

وثورب هي من السكان الاصليين الابوريجينيين وأم لثلاثة أولاد ولديها سجل حافل في الدفاع عن حقوق المسأجرين وحماية الغابات ودعم المثليين.

وتقول ثورب ان الابوريجينيين يسعون للعيش كل يوم بيوم وانها تريد احضار هذا الصوت الى البرلمان.

حتى الآن كل شيء جميل ولا أحد يناقشها في قناعاتها، ولكن أن تطالب ثورب بإعادة تسمية ولايتي فيكتوريا وكوينزلاند بأسماء أخرى “لأنها أسماء الامبراطورية التي قتلت الناس”، فهذا يدعو للعجب،إذ يبدو أن ثورب مستعجلة كثيراّ و”هي لم تطأ عتبة البرلمان بعد”.

نفهم لماذا حطّم المتظاهرون الأستراليون منذ أسبوعين تماثيل الكابتن كوك وآرثر فيليب في أكثر من مكان.. ونفهم لماذا حطّم المتظاهرون في الولايات المتحدة تماثيل الرئيسين جورج وشنطن وتيودور روزفلت؟! أما المطالبة بتغيير أسماء الأمكنة فلا علاقة لها بالدفاع عن العنصرية أو استرجاع حقوق الأبورجينيين، إلّا اذا كانت السيدة ثورب لا شغل لديها إلا تغيير أسماء الشوارع؟!.

وبما أنها “خضراء” وتعشق الأفكار اليسارية، كان عليها أن تدرك أن في كوبا مثلاُ أسماء أميركية الأصل، وأن الهنود الحمر في الولايات المتحدة لم يعترضوا على الأسماء ، لأن البيض هم الذين بنوا وجلبوا العمران ويحق لهم أن يتقاسموا تسمية الشوارع معهم.. وإذا عدنا إلى أستراليا نجد أن ثلاثة أرباع الشوارع والمدن هي أسماء أبورجينية ، حتى أن البيض كانوا عندما يبنون مدينة أو يفتتحون شارعاً كانوا يضعون له إسماً أبورجينيا!.

وحتى لا يُفهم كلامي على غير ما أقصد، أحيل السيدة ثورب على “الأطلس” لتكتشف أن أكثر من مئتي دولة هي بحاجة الى تغيير أسماء ثلاثة أرباع مدنها وشوارعها إذا نزلنا عند رغبة أو نظرية “الخضراء ثورب”.. وبما أنها مناصرة لحقوق الأنسان والعدالة الإجتماعية كما يخبرون في سيرتها، أعتقد أن هذه العدالة تعطي الحق للذي تعب وبنى وحوّل البرّ الى حضَر أن يطلق إسماً على منطقة أو شارع، ولا يجب أن نحمل قلماً وورقة كلّما “دق كوز الغايات بجرّة السياسة” أو أن نسخِّف الحياة العمرانية ونقول: هذا كان مستعمراً وهذا عدوانياً وهذا ابيض ” فالحياة حركة تتجاوز أموراً كثيرة لا علاقة لها بحقوق الإنسان وإلّا لما رأينا ثمثال نلسون مانديلاً يرتفع سعيداً شامخاً وبأيدٍ إنكليزية بيضاء في أكبر ساحات لندن.

 

والأنكى ان ثورب تقول:”أنا لا أعتبر نفسي أنني أسترالية”. وهي قالت لفيلم وثائقي أسترالي تم بثه الشهر الماضي على قناة” ABC إنه مفهوم فرض على شعبنا منذ غزونا،جاء المستعمرون وأقاموا المستعمرة التي يسمونها الآن أستراليا ووقعت إبادة جماعية.”

وبعد، هل يجب أن نوقف عجلة التاريخ؟ أليست اليابان هي الحليف الأقرب للدولة التي ألقت عليها قنبلتين ذريتين؟!.
وكيف ستجلس ثورب في البرلمان الفيدرالي كعضو في مجلس الشيوخ عن فيكتوريا إذا رفضت التعهد بالولاء لأستراليا؟!.

 

أما أن تقول ثورب أنها ستأتي بصوت الأربورجينيين الى البرلمان، فهذا من باب “التمريك الصبياني” والجهل، لأنها تعرف جيّداً أن هناك ثمانية أبورجينيين سبقوها الى البرلمان الفيدرالي، فهل كان صوت هؤلاء مبحوحاً؟!.

وهل تدرك ثورب أن اربعين برلمانياً أبورجينياً بينهم 16 امرأة دخلوا برلمانات أستراليا؟!.

أنا شخصياّ لم أفاجأ بطروحات ثورب لأنني أعرف “الخضر” جيّدا!.

ولا أحد ينزعج إذا قلت أنهم “مش عارفين شو بدّن”؟!.

 

 

إختار حزب الخضر النائبة البرلمانية السابقة لفيكتوريا ليديا ثورب زعيمة لحزب الخضر في مجلس الشيوخ في البرلمان الفيديرالي بعد استقالة الزعيم الحالي للحزب بمجلس الشيوخ ريتشارد دي ناتالي.

وثورب هي من السكان الاصليين الابوريجينيين وأم لثلاثة أولاد ولديها سجل حافل في الدفاع عن حقوق المسأجرين وحماية الغابات ودعم المثليين.

وتقول ثورب ان الابوريجينيين يسعون للعيش كل يوم بيوم وانها تريد احضار هذا الصوت الى البرلمان.

حتى الآن كل شيء جميل ولا أحد يناقشها في قناعاتها، ولكن أن تطالب ثورب بإعادة تسمية ولايتي فيكتوريا وكوينزلاند بأسماء أخرى “لأنها أسماء الامبراطورية التي قتلت الناس”، فهذا يدعو للعجب،إذ يبدو أن ثورب مستعجلة كثيراّ و”هي لم تطأ عتبة البرلمان بعد”.

نفهم لماذا حطّم المتظاهرون الأستراليون منذ أسبوعين تماثيل الكابتن كوك وآرثر فيليب في أكثر من مكان.. ونفهم لماذا حطّم المتظاهرون في الولايات المتحدة تماثيل الرئيسين جورج وشنطن وتيودور روزفلت؟! أما المطالبة بتغيير أسماء الأمكنة فلا علاقة لها بالدفاع عن العنصرية أو استرجاع حقوق الأبورجينيين، إلّا اذا كانت السيدة ثورب لا شغل لديها إلا تغيير أسماء الشوارع؟!.

وبما أنها “خضراء” وتعشق الأفكار اليسارية، كان عليها أن تدرك أن في كوبا مثلاُ أسماء أميركية الأصل، وأن الهنود الحمر في الولايات المتحدة لم يعترضوا على الأسماء ، لأن البيض هم الذين بنوا وجلبوا العمران ويحق لهم أن يتقاسموا تسمية الشوارع معهم.. وإذا عدنا إلى أستراليا نجد أن ثلاثة أرباع الشوارع والمدن هي أسماء أبورجينية ، حتى أن البيض كانوا عندما يبنون مدينة أو يفتتحون شارعاً كانوا يضعون له إسماً أبورجينيا!.

وحتى لا يُفهم كلامي على غير ما أقصد، أحيل السيدة ثورب على “الأطلس” لتكتشف أن أكثر من مئتي دولة هي بحاجة الى تغيير أسماء ثلاثة أرباع مدنها وشوارعها إذا نزلنا عند رغبة أو نظرية “الخضراء ثورب”.. وبما أنها مناصرة لحقوق الأنسان والعدالة الإجتماعية كما يخبرون في سيرتها، أعتقد أن هذه العدالة تعطي الحق للذي تعب وبنى وحوّل البرّ الى حضَر أن يطلق إسماً على منطقة أو شارع، ولا يجب أن نحمل قلماً وورقة كلّما “دق كوز الغايات بجرّة السياسة” أو أن نسخِّف الحياة العمرانية ونقول: هذا كان مستعمراً وهذا عدوانياً وهذا ابيض ” فالحياة حركة تتجاوز أموراً كثيرة لا علاقة لها بحقوق الإنسان وإلّا لما رأينا ثمثال نلسون مانديلاً يرتفع سعيداً شامخاً وبأيدٍ إنكليزية بيضاء في أكبر ساحات لندن.

 

والأنكى ان ثورب تقول:”أنا لا أعتبر نفسي أنني أسترالية”. وهي قالت لفيلم وثائقي أسترالي تم بثه الشهر الماضي على قناة” ABC إنه مفهوم فرض على شعبنا منذ غزونا،جاء المستعمرون وأقاموا المستعمرة التي يسمونها الآن أستراليا ووقعت إبادة جماعية.”

وبعد، هل يجب أن نوقف عجلة التاريخ؟ أليست اليابان هي الحليف الأقرب للدولة التي ألقت عليها قنبلتين ذريتين؟!.
وكيف ستجلس ثورب في البرلمان الفيدرالي كعضو في مجلس الشيوخ عن فيكتوريا إذا رفضت التعهد بالولاء لأستراليا؟!.

 

أما أن تقول ثورب أنها ستأتي بصوت الأربورجينيين الى البرلمان، فهذا من باب “التمريك الصبياني” والجهل، لأنها تعرف جيّداً أن هناك ثمانية أبورجينيين سبقوها الى البرلمان الفيدرالي، فهل كان صوت هؤلاء مبحوحاً؟!.

وهل تدرك ثورب أن اربعين برلمانياً أبورجينياً بينهم 16 امرأة دخلوا برلمانات أستراليا؟!.

أنا شخصياّ لم أفاجأ بطروحات ثورب لأنني أعرف “الخضر” جيّدا!.

ولا أحد ينزعج إذا قلت أنهم “مش عارفين شو بدّن”؟!.