وتطولُ الأحرفُ وتقصرُ المسافات
وأكونُ معكَ
أرتاحُ على صَدرِكَ.. أفتّشُ عن وطن
وأرتوي من رضابٍ.. أسْكرني
وأزالَ كلَّ المِحَن
أنا قدسُكَ.. أنا أرضُكَ
تعالَ..إغمرْ ترابي
إجْبلني بمائكَ المقدّس
وأعدْ خَلقي…

أحببتُ هذا النِّداءَ المتقطّع
بأحرفِ إسمكَ
المتواصل عَبْرَ السّماء والأرض
إدّخِلني إلى أعماقِكَ…
أنصَهِرُ.. وأولدُ
طفلةَ المولِد الهاربة…

حروفُكَ ترقصُ في الفضاء ولا تهدأ
وأنا حوريّةٌ.. تتراقصُ بين مدّ وجزرٍ
ألوّحُ.. ويداي مجذافان نحو بحاركَ
وأنا عشبٌ يحترقُ بين شفاهٍ
قدّسها العشقُ.. وإستحالةُ اللقاء

وتلالٌ لانتْ.. ودَنَتْ
في حلمٍ وردي الملامح
أيادٍ تلامس..أمواجَ الشغف
في بحار اللهفة
أبحرُ في الأعماق…

كم تمحو كلماتُكَ من سطورِ وحدتي
وتتركُ رسمًا..
طفلةً تركضُ وراء سَراب
اشجارُكَ باسقة.. جذورُها راسخة
أقبّلها.. وأتعبّد..
ناسكةٌ هجرتْ الجبال واستظلّت بفيئكَ
قدسُ الأقداس..سِرُّ الأسرار
محفورٌ في الصدورِ…عَبَقُ البَخورِ…………