أعلن رئيس الوزراء طوني أبوت، أمس الاول، أن عملية احتجاز الرهائن التي نفذها مسلح في أحد مقاهي سيدني، وأسفرت عن مقتل رهينتين، كانت مستوحاة من «ثقافة الموت» التي يعتمدها «داعش».
وفي 15 ديسمبر (كانون الأول)، احتجز معن هارون مؤنس الإيراني الأصل المعروف بسوابقه العنيفة، 17 شخصا في مقهى «لينت» وسط سيدني.
وقتل المسلح، بالإضافة إلى رهينتين آخرين، وأصيب 4 أشخاص، بعدما اقتحم عناصر الشرطة المدججون بالسلاح المقهى بعد 16 ساعة من احتجاز الرهائن. وفي خطابه، أمام البرلمان  في أولى جلساته بعد عطلة الأعياد، قال أبوت: «إن حصار ساحة مارتن مستوحى للأسف من ثقافة الموت». وأضاف أن «ثقافة الموت منتشرة اليوم في سوريا والعراق، وهي صورة زائفة للدين وللحوكمة، ولا يجب إعلاء شأنها بربطها بتسمية (الدولة الإسلامية)».
ويجري التحقيق في ادعاءات مؤنس بأنه نفذ العملية باسم «داعش»، ولكن جيريمي غورملي، أحد المستشارين في التحقيق في العملية، قال الأسبوع الماضي إنه «يبدو أن مؤنس لم يجر أي اتصال مع التنظيم الجهادي».
وأضاف أبوت أن العملية كانت عبارة عن «عمل إرهابي نأمل ألا يتكرر في هذه البلاد»، مؤكدا أن «أستراليا دولة سلام».
وتابع أن «سيدني، أكبر مدننا، تعد دولية ومتنوعة، وأي أحد يجد مكانا له فيها»، وروى ناجون من العملية لوسائل الإعلام الأحد تفاصيل العملية، موضحين أن مؤنس هدد بقتلهم «واحدا واحدا».
وأشار أبوت في حديثه إلى أن «الرد الأفضل على الإرهاب هو أن نعيش حياة طبيعية، لأن هذا يظهر أننا قد نتعرض للتهديد ولكننا لن نسمح له بتغييرنا». وأكد أبوت أن الحكومة ستتعلم من هذه التجربة.
ورفعت أستراليا في سبتمبر (أيلول) مستوى التهديد لديها إلى أقصاه، وأطلقت مجموعة من المداهمات لمكافحة الإرهاب، بعد توجه كثير من المواطنين الأستراليين إلى العراق وسوريا للقتال إلى جانب تنظيم داعش، وتنظيمات متطرفة أخرى.