بقلم نجيب داود
قال مخلصنا يسوع المسيح سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوفِ للرب اقسامك وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله ولا بالأرض لأنها موطىء قدميه ولا بأورشليم لأنها مدينةُ الملكِ العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء، بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير.

آمن الإيمان أقوى سلاح
الإيمان وحدو مراية الإنسان
الإيمان هوِّي النور والمصباح
بفضل الإيمان بيقشعوا العميان
الحلفان ما بيجوهر الأرواح
الحلفان ما بيروي قلب عطشان
ولا يكون عندك للقسم مفتاح
ولا تحلف برب العظيم الشان
إياك لا تحلف بدون سماح
عالحق لا تحلف ولا ببطلان
الحلفان ما بيليِّن التمساح
ولا باليمين بينطفي البركان
الحلفان ما بيعمل العتم صباح
ولا بيغيِّر شيء بالأكوان
ولا بيعمل من العجرمي تفاح
ولا بيكفكف دمعة الحرمان
وبالرب لا تقسم قسم سواح
عا مدى الأدهار والأزمان
الرب ما بيحتاج للزياح
تا بكل لحظه نكلف القربان
خلّي ضميرك طاهر ومرتاح
وما في لزوم تسخِّر الحلفان
<<<
أوفي العليك وعيف قيل وقال
بروح الشفافيي بتتحلَّى
الإنسان قبل القول بالأعمال
رسالتو مفروض تتجلَّى
مش كيفما خيالك حن أما مال
عن واجبات الدين تتخلَّى
ولا كل حلم بيمرق على البال
عا جوانحو بالوهم تتعلَّى
لا تحلف ومهما يكونوا تقال
الهموم لو قدّ الدني كلاَّ
آمن الإيمان زاح جبال
وقادر يعود يردها محلاَّ
وبدون رد جواب عالسؤال
بحلفان عالموضوع يتولى
تذكَّر مسيحك شو بكلامو قال
يا نعم بتقول أو كلاَّ
<<<
لا تفوت يا انسان عالمجهول
ولا تزرع الأحلام عالفاضي
الحق وحدو بالسما مكفول
وبيكون قلبك بالكنز حاضي
وعن كل كلمي قلتها مسؤول
وتا تكون ربك بالسما راضي
لا تدق باب المحكمي ومخجول
وتضيع بين اليوم والماضي
انكنك بري فيك البراءة تقول
والحق بدو يكون وين ما كان
سلطان عالمتهوم والقاضي.