رغم اشتعال العاصمة البريطانية، بالتظاهرات المنددة بالعنصرية منذ مقتل الاميركي جورج فلويد، تمكن متظاهر اسود من اصول افريقية من خرق جدار الكراهية والعنف في عمل انساني وثّق بالصور ووحمل أبهى المعاني.
فالمتظاهر من أصول أفريقية، حمل شخصا يشتبه في أنه متظاهر يميني متطرف، وذلك بعد تعرضه للضرب والسحل من قبل مجموعة من البلطجية ومناهضي العنصرية، في ظل الاحتجاجات التي ثارت في المدن الإنجليزية المختلفة.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المتظاهر من أصول أفريقية قام بحمل الرجل على كتفه غارقا في دمائه بعد تعرضه للاعتداء، ونقله إلى مكان آمن قبل أن تصل سيارة الإسعاف وتنقله إلى المستشفى في العاصمة البريطانية لندن .
وكان المئات من نشطاء اليمين المتطرف قد نزلوا إلى الساحات والشوارع الرئيسية للدفاع عن النصب التذكارية، وخاضوا معارك متعددة مع رجال شرطة مكافحة الشغب ودخلوا في مواجهات مع متظاهري « حياة السود مهمة».
وذكرت الصحيفة البريطانية أن باتريك هاتشينسون حمل متظاهر من اليمين المتطرف بعد إصابته خلال المواجهات مع شرطة مكافحة الشغب ومتظاهري «حياة السود مهمة».
وقال هاتشينسون: «لم أرَ في البداية ما كان يحدث. لكن زملائي شاهدوا المواجهات بين عناصر اليمين المتطرف ومثيري الشغب».
وأضاف «وجدته غارقا في دمه، لذا حملته كما يفعل رجال الإطفاء. ثم خرجت به وحولي الرجال يطوقوننا ليحموه من التعرض للمزيد من التعذيب».
وتابع: لم أفكر. شاهدت فقط إنسان ملقى على الأرض. ولو لم نتدخل لانتهى الأمر بشكل مأساوي».
وشهدت بريطانيا موجة من الاحتجاجات عقب مقتل المواطن الأميركي، جورج فلويد، خنقا على يد رجال شرطة مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا وهو ما أثار غضب الملايين في جميع أنحاء العالم، وأصبحت التماثيل التي ترمز لشخصيات شاركت في «تجارة الرقيق» أو كان لها تاريخا مع العنصرية في موقف صعب.
وأسقط محتجون تمثالا لتاجر الرقيق من القرن السابع عشر، إدوارد كولستون، في بريستول ببريطانيا خلال احتجاج «حياة السود مهمة».