تقدم قرية “سينكوا فروندي”، في إقليم كالابريا بإيطاليا، عرضاً مغرياً لجذب السكان إليها لتعوض النقص البشري بها بطرح منازل للبيع مقابل يورو واحد. وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تصف القرية نفسها بأنها “خالية من فيروس كورونا”، حيث لم تسجل بها أي حالات أثناء تفشي الوباء في إيطاليا، وهي تقع في إقليم شهد معدل منخفض من العدوى.
وتعول القرية على تلك السمعة إضافة إلى السعر المميز للمنازل في أن تجذب سكاناً جدداً لها، حيث إنها مثل الكثير من المدن والقرى الأخرى تعمل على زيادة عدد سكانها المتناقص بعد هجرة الكثير من شبابها إلى المدن بحثاً عن عمل.
ويقول عمدة القرية، ميشيل كونيا، إنه أطلق اسم كودي على عملية بيع المنازل بسعر رخيص وهو “عملية الجمال”، وذكر لقناة “سي إن إن” الأميركية، أن العثور على ملاك جدد للمنازل المهجورة جزء أساسي من تلك العملية التي أطلقتها لإنقاذ المنازل التي تركها أصحابها ليهاجروا من القرية على مدى عقود.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه سيتعين على الراغبين في شراء المنازل دفع ما بين 10000 يورو إلى 20000 يورو لتجديده، إلى جانب رسوم تأمين سنوية بقيمة 250 يورو حتى اكتمال أعمال التجديد، ولفتت إلى أن المشترين سيتعرضون للغرامة تقدر بـ20000 يورو إذا لم ينهوا التجديدات في غضون ثلاث سنوات.
وتقع المنازل نفسها في الجزء القديم المهجور من القرية ويبلغ حجمها نحو 40 – 50 متراً مربعاً وتحتوي بعضها على شرفات صغيرة.
وقال عمدة القرية “صحيح أن السكن في تلك المنطقة غير مستقر ومحفوف بالمخاطر، إلا أن قريتنا تقع بين بحرين دافئين، ونهر نقي وشواطئ البحر على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة”.