من تظاهرة بيرث
شارك الآلاف في أنحاء أستراليا في احتجاجات حياة السود مهمة أمس الأول السبت وراعوا وضع الكمامات والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وسط مناشدات من المسؤولين بإلغاء التظاهرات خشية حدوث موجة ثانية من العدوى بفيروس كورونا.
وكانت التظاهرات سلمية في مجملها لكنها شهدت حضورا مكثفا للشرطة. وسار محتجون في الشوارع وتجمع آخرون في متنزهات عامة ورفعوا لافتات كُتب عليها «لا عدالة، لا سلام» و»نأسف للإزعاج، نحاول تغيير العالم».
وشهدت مدينة بيرث أكبر تجمع بين كافة المدن الأسترالية على الرغم من مناشدات مارك ماكغوان رئيس حكومة ولاية غرب أستراليا بإلغاء الحدث لحين زوال جائحة كورونا.
وأصيب أحد المشاركين في احتجاجات «حياة السود مهمة» في الأسبوع الماضي في ملبورن بفيروس كورونا فيما حذر رئيس الوزراء سكوت موريسون من أن التجمعات الحاشدة تهدد تعافي البلد من المرض.
وحث روجر كوك وزير صحة ولاية غرب أستراليا على عدم التجمع في حشود كبيرة، رغم أن زوجته، وهي من سكان البلاد الإصليين، قالت إنها ستشارك في الاحتجاجات.
وتجمع المحتجون بأعداد صغيرة في ملبورن وسيدني وطالبوا بالحرية للاجئين المحتجزين إلى أجل غير مسمى.
و جرت مساء الجمعة في سيدني بسبب كورونا إلا أن حوالي مئتي شخص تجمعوا في هايد بارك بدلا من التجمع أمام تاون هول كما كان مقرراً.
وقد أحاطت الشرطة تمثال مكتشف استراليا كابتن كوك لحمايته من المتظاهرين ودعا المتظاهرون إلى التظاهر ضد وفاة الأبورجينيين في السجون والعدد العالي من السجناء الأبورجينيين في السجون.
وكان عدد الشرطة يفوق عدد المحتجين وكانت التظاهرة سلمية وقد اخبرت الشرطة المتظاهرين من خلال مكبرات الصوت بأن التظاهرة غير قانونية ويجب ان يغادروا المكان.
وفي داروين عاصمة المقاطعة الشمالية أقيمت تظاهرة تضم حوالي خمسة آلاف شخص دعما للأبورجينيين مطالبة بوضع حد لعدد كبير من السجناء الأبورجينيين في السجون ووفاة الأبورجينيين في السجون.