بقلم رئيس التحرير أنطوان القزي

ألن بلفورد جونز، ولد سنة 1941 في بلدة اوكي في كوينزلاند، والده كان مزارعاً ثم عاملاً في أحد المناجم وكانت أمّه مدرّسة.

أنهى جونز دروسه الثانوية في مدرسة “توومبا غرامر سكول” ثمّ درّس فيها بين سنتي 1961 و1969 .

في هذه الفترة كان يتابع دروسه الجامعية حيث تخرّج في الآداب من جامعة كوينزلاند سنة 1967 .

وكان أيضا مدرّباً لعدة فرق رياضية محلية.

سنة 1970 انتقل الى سدني وأصبح مدرّساً في مدرسة (الكينغز) في باراماتا حتى سنة 1975 حيث توجّه الى كانبرا محاولاً الترشح على لوائح حزب الريف لكنه فشل ولم يحصل على الأصوات الأوّلية. وهناك عمل في بلدة كيريندي في شركة طيران محلية قبل أن يتوجه سنة 1977 الى لندن حيث حصل على شهادة في الاعلام من جامعة أكسفورد.

ولدى عودته الى سدني سنة 1978 ، حاول جونز الترشح عن مقد نورث سدني عن حزب الأحرار ولكنه فشل أيضاً، وفي ذات السنة ترشح عن مقعد ارلوود الأحراري بعد تنحي رئيس الحكومة انذاك سير اريك ويليس عن المقعد ، لكن جونز فشل في الفوز. وسنة 1979 عامل كاتباً في مكتب رئيس الوزراء الأسبق مالكولم فرايزر حيث أمضى سنتين في كانبرا حتى سنة1981 ليعود مجدداً الى سدني ويعمل موظفاً في الدوائر الرسمية حتى سنة 1985 موعد انضمامه الى اذاعة (تو يو إي).

عمل جونز مدرّباً رياضياً عدة سنوات وهو درّب منتخب أستراليا للرغبي يونيون (ويلوبي) بين سنتي 1984 و1987.

ثمّ درّب فريق بالماين تايغر سنة 1990 .

بعدما أمضى جونز 15 سنة في اذاعة (تو يو إي) إنضم الى البرنامج الصباحي في إذاعة (توجي بي) التي سيتقاعد منها في نهاية أيار مايو الجاري كما أعلن بعد 35 سنة على الهواء تخلّلتها اطلالات دائمة على القنوات التلفزيونية الإخبارية. وهو سجّل في برنامجه الصباحي الرقم القياسي الأول في عدد المستمعين. وسيحلّ محلّه المذيع بن فوردهام .

قد تقولون ، لماذا أتحدّث بإسهاب عن آلان جونز؟ والجواب بسيط، جدّاً وهو أن هذا الرجل بقدر ما كان ناجحاً على المستوى الأسترالي، بقدر ما كان كارها للشرق أوسطيين والعرب واللبنانيين خاصة والذين “سيكسّرون” أواني الفخّلر بعد رحيله!، وهو الذي ظل يستعمل كلمة “ليبانيز” على الهواء حتى ولو حصلت مشكلة في الصين.. وهو كان المحرّض الأول لواقعة كرونيلا العنصرية في كانون الأول سنة 2005، وهو الذي رفعت بحقّه الجالية عشرات الدعاوى القضائية وربحت قسماً منها.

..وفي نهاية الشهر الجاري ، يترجل ألان جونز عن صهوة المذياع الذي “سلّطه” على الاثنيين و كل الذين ليسوا من الأنكلوساكسون، وكأن هذا الصبي الكوينزلاندي يمتّ بصلة قربى للكوينزلاندية الأخرى بولين هانسون أو هو مثلها شرب حليب الكراهية من صدر أمّه.

لا وداعاً ألن جونز!!.