بقلم بيار سمعان

 

لا ينكر احد اننا نعيش اليوم اوقاتاً عصيبة ومخيفة مع انتشار فيروس كورونا في الصين، بالدرجة الاولى، ثم في ايران وايطاليا، وانتقاله الى ما يزيد على 60 دولة اخرى، من ضمنها لبنان.

ويخشى مراقبون ورجال دولة ان يتحول هذا الفيروس الى وباء يقضي على 60 في المئة من سكان العالم ويعطل النظام العالمي السائد ويضرب الاقتصاد فيه، ويتسبّب بأزمات اقتصادية مدمرة وينتج مجاعات ينشر المزيد من الاوبئة، في حال تطورت الفيروسات واخذت اشكالاً جديدة غير مألوفة، يصعب معالجتها بالسرعة المطلوبة، والحؤول دون تحولها الى وباء عالمي قاتل.

فالصين، وهي البلد الاول الذي واجه ازمة انتشار الفيروس،  صبّت كل امكانياتها للحد من انتشار الفيروس بشتى الوسائل، وعمل خبراؤها في علم الأحياء والامراض المعدية على اكتشاف لقاح يقضي على فيروس كورونا، قبل ان يتحول هذا الفيروس الى وباء قاتل. كذلك عملت المختبرات حول العالم على عزل الفيروس واكتشاف مكوناته الجينية على امل التوصل لإيجاد لقاح ملائم له. ومن ضمن هؤلاء مختبر «بيل غيتس» الذي يؤمن ان الارض غير قادرة على توفير الغذاء لسكان العالم المتصاعد فاعلن غيتس عام 2017 خلال مؤتمر دولي للأمن العالمي في ميونيخ انه يتوقع  انتشار وباء في العالم قد يقضي على 30 مليون انسان خلال عام واحد.

في عالم مضطرب امنياً واقتصادياً ويواجه الآن ازمة انتشار وباء قاتل، يعيش ملايين الناس مع القلق  اليومي ان البشرية تواجه مرحلة نهاية الازمنة والحياة   كما نعرفها وهي على وشك ان تتغير بشكل جذري الى الابد، وليس نحو الافضل.

  • آجندة 21

في 20 آذار 2018، نشر الكاتب الاميركي «كيم ستانلي روبنسون  Kim Stanley Robinson مقالاً في صحيفة «الغارديان» دعا فيه الى «التخلص من نصف سكان الارض لأنه الطريقة الوحيدة لانقاذ كوكبنا.»

هذا الرأي هو تعبير صريح لما اصبح يعرف بـ Agenda 21 التي وضع خطتها الأساسية آدم ويزهوبت Wishaupt عندما اسس في عام 1776، قبل حوالي عشر سنوات من انطلاق الثورة الفرنسية (1799) التي اطاحت بالملكية والاكليروس، وفصلت الدين عن الدولة في فرنسا.

واطلق ويزهوبت برنامجه لمستقبل العالم عندما اسس جمعية «النورانيين او المتنورين Illuminati، وهو تنظيم فاشي نازي الميول، يضع القادة والزعماء والحكومات في الواجهة، ويحولها الى دمىً تلتزم بمخططاتها وتنفذ اوامرها، بعد ان باع هؤلاء انفسهم لقوى الشر. ومن يخرج عن طاعتهم يكون الموت الفعلي او السياسي هو عقابه المحتم.

فما هو جدول اعمال النورانيين وما هي اهداف خطة 21؟

  • 500 مليون نسمة فقط

الهدف النهائي للمتنورين هو بإيجاز تحويل الارض الى كوكب يسيطرون عليه بالكامل، يقوم بخدمتهم 500 مليون شخص كحد اقصى، يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة ليكونوا في خدمتهم. اما باقي السكان، فلا مانع من ابادتهم.

ان من يراقب ما آلت اليه اوضاع الناس والدول حول العالم، يدرك مدى النجاح الذي حققه هذا التنظيم حتى يومنا هذا. ويمكن ان نوجز التبدلات على الشكل التالي:

– افتعال التغييرات لخلق الارتباك والتضليل.

– تقويض سلطة المدارس والمعلمين

– تدريس الجنس والشذوذ الجنسي للاطفال

– تشريع زواج المثليين.

– التسبب بموجات اللجوء والهجرات الضخمة لتدمير الهوية الوطنية للبلدان، لذا نسمع اليوم عن مفاهيم جديدة مثل «التعددية الثقافية» و»الهوية الأممية» واعادة صياغة المفاهيم الاجتماعية نتيجة للتبدلات الديمغرافية والعرقية والدينية، واعتماد سياسة «فتح الحدود بين الدول»…

– تعزيز ظاهرة الادمان على الكحول والافراط في تناولها.

– السماح والترويج لتعاطي المخدرات.

– افراغ الكنائس من المؤمنين ( كما يحدث في اوروبا)،  وتقويض اي شكل من مظاهر التماسك الاجتماعي وفرط وحدة العائلة.

– التلاعب بالنظام القانوني والتحيّز ضد ضحايا الجرائم.

– الاعتماد على المساعدات الحكومية لزيادة ديون الدول  ثم وقف هذه المساعدات للتسبّب بأزمات اجتماعية.

– التحكم بوسائل الاعلام والعمل على اسكات المعارضة لها.

– تكريس الجرائم العنصرية لاحكام السيطرة على حرية الرأي والحريات الدينية.

– اعتمادالقوانين التي تشجع على تحطيم الاسرة والحد من  تماسكها كخلية اولى في بناء مجتمع متماسك مبني على المثل والعقائد الايمانية.

النقاط المتعلقة بـ «الهجرة الضخمة لتدمير الهوية الوطنية»، «تدريس الجنس للاطفال الصغار، تقويض سلطة المعلمين، تفريغ الكنائس، والسيطرة على وسائل الاعلام»، ترى بوضوح في كل مكان حول العالم.

لكن الخطوات الأكثر خطورة اتخذت اثناء انعقاد جمعية الأمم المتحدة السبعين، حيث تم اقرار التدابير الضرورية لاقامة حكومة عالمية واحدة، لكن بالكاد يتحدث اي شخص عنها.

فجدول اعمال تنظيم «النورانيين تحول الى برنامج اعمال عالمي جديد للانسانية، يعرف رسمياً بأجندة 2030، حيث يتم اعتماده كوسيلة لجعل العالم كله يعمل معاً، لتكون «الحياة افضل لنا جميعاً «، مع المزيد من العولمة والمزيد من مركزية القرار.

وفي ظل الاهتمام بالدولة القومية، تصبح الحكومة العالمية المظلة الوحيدة للنظام العالمي الجديد، والتي يجب ان تخلق حياة مستدامة على هذا الكوكب، وتوقف التبدلات المناخية. ولسوء الحظ الكثير من الناس يشعرون بالرضى والجهل للتحذيرات العديدة التي تطلق حولهم، كونهم يعتقدون ان السلطات المحلية والدولية تعنى بهم، لذا يرفضون هذه التحذيرات باعتبارها تمثل الفكر التآمري غير المبرر.

وظهر العديد من القادة السياسيين والدينيين الذين منحوا تأييدهم الصريح لأجندة 2030، وهي التسمية الجديدة لأجندة 21، على امل ان يتم تنفيذها بحلول عام 2030، اي بعد 10 سنوات من اليوم.

وتدعي الأمم المتحدة ان هذه الاجندة الجديدة هي طوعية، لكن على الدول الموقعة عليها ان تلتزم بمضمونها. وتتضمن الأجندة، بالاضافة الى ما ذكر سابقاً 17 هدفاً للتنمية المستدامة و169 هدفاً محدداً ولا تطلب الأمم المتحدة اذناً من احد، بل تصدر اوامر تلزم الدول الاعضاء بأهداف التنمية المستدامة التي تسعى الى تغيير عالمنا بشكل جذري بحلول عام 2030.

فالهدف النهائي ليس بالواقع انهاء حالة الفقر، بل انشاء حكومة عالمية وفرض نظام اقتصادي عالمي ودين عالمي واحد. وعندما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «حلم بعالم يسوده السلام والكرامة للجميع» فإن هذه المقولة لا تختلف عن الوعود التي اطلقتها الشيوعية عندما تعهد اربابها بخلق «جنة عمالية» تحفظ حقوق العمال وتنصفهم وتوفر لهم الحياة الكريمة.

  • خفض عدد السكان في العالم

في 21 كانون الثاني/يناير 2016، موقع Your News Wire.com الذي يسعى الى كشف خفايا الاحداث والقرارات ونظرية المؤامرة، نشر مقالاً بعنوان: بيل غيتس يعترف بأن اللقاحات هي افضل وسيلة لخفض عدد السكان.

ولدعم هذا الادعاء قدم الموقع مقطعاً من فيديو لبيل غيتس خلال لقاء له مع الصحفية Sanjay Gupta (شباط 2011) على «السي ان ان» حول مؤسسته التي تعنى بابتكار اللقاحات.

وقال غيتس: «لدينا عدد من السكان اليوم (2011) يبلغ حوالي 6،8 مليار نسمة، ونحن نتجه نحو 9 مليار. اذا قمنا بعمل رائع بشأن اللقاحات الجديدة والرعاية الصحية، وخدمات الصحة الانجابية، فيمكننا خفض عدد السكان بنسبة 10 الى 15 في المئة.

بالنسبة للعديد من الناس ، تعتبر الأمم المتحدة منظمة خيرية تهدف الى الحفاظ على الحياة البشرية كلما وقع صراع مسلح. كما تشجع المنظمة على التعاون ونشر السلام بين الدول.

لكن الخطة التي تسعى الى تحقيقها هذه المنظمة تهدف الى خفض السكان بحلول 2030، بنسبة عالية قد تصل الى 95٪ . وهذه ليست نظرية تآمرية، بل حقيقة. وهي على جدول اعمال الأجندة 21 لادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، شعبة التنمية المستدامة. وقد تم تطويرها ، على ما يبدو كوسيلة لاعادة هيكلة سكان العالم ولخفض التأثير البيئي وتحقيق نوعية افضل للحياة.

وفي حين يبدو ان القرارات السياسية وحدها لا تكفي لكي تفرض الحكومات مثل هذا التغيير. كما لا يمكنها (اي الحكومات) ان تخلق بيئة يحدث فيها تغييرات كبيرة خلال فترة زمنية محددة، يرى محللون انه قد يتم اللجوء الى وسائل اخرى اكثر فعالية، ومن ضمنها، الى جانب افتعال الحروب، التسبّب بوباء عالمي.

  • الوباء العالمي وخفض عدد السكان

لتحيق هذا الخفض في عدد سكان العالم في مهلة زمنية قصيرة نسبياً، يبدو ان قرارات جذرية قد اتخذت.  اما ان تكون هناك حرب عالمية ثالثة نووية او وباء عالمي او احداث نوع من المجاعة الواسعة النطاق، نتيجة لفشل في المحاصيل او التلاعب والتحكم بالطقس واحداث الجفاف او الفيضانات والاعاصير المدمرة.

كما تثير فكرة الحفاظ على 5٪ من سكان العالم فقط تساؤلات عديدة. هل هم من الأصحاء والأقوياء القادرين على البقاء رغم المحن، ام انه سيجرى اختيار الناجين بشكل انتقائي من النخبة والأثرياء.

أما مسألة نجاح هذه الخطة فيتوقف على موافقة الحكومة العالمية وعلى حكومات الدول، ناهيك عن عدد الموارد والجهود المبذولة لتوفير الظروف والاماكن المحصنة والمواد الاولية لبقاء النخبة على قيد الحياة.

لكن بالمقابل، يرى البعض ان انتشار فيروس كورونا في الصين التي تمثل القوة العالمية الصاعدة والقادرة، اذا سمح لها، ان تواجه هذا المخطط وتمنع مع روسيا العمل على تحقيقه قد جرى استهدافها لألف سبب وسبب ظاهرياً نتيجة للنزاع مع الولايات المتحدة على قيادة العالم. اذ بينما يشهد الاقتصاد الصيني نمواً يصل الى 30 في المئة من الدخل العالمي العام، يتراجع الاقتصاد الاميركي الذي قد يصل الى 11 بالمئة  بحلول عام 2030.

السبب الآخر لاستهداف الصين، ليس فقط منعها ان تصبح قوة عسكرية اولى في العالم، بل ايضاً لإرغامها على القبول بالمنظومة المطروحة لانشاء حكومة عالمية، وان تكون ملحقة بها وليست قائداً لها. وهذا ينطبق ايضاً على ايران التي وسعت انتشارها في الشرق الاوسط وعززت قدراتها العسكرية، واصبحت على مشارف انتاج قنبلة ذرية، قد تشكل خطراً على اسرائيل.

  • فيروس كورونا قد يتحول وباءً عالمياً.

حيال انتشار فيروس كورونا في العشرات من البلدان حول العالم، لا يستبعد ان يقوم اي فريق من نشر جراثيم قاتلة جديدة خلال هذه الفوضى التي تعم العالم. ويشاع ان فيروس كورونا الذي انتشر فجأة في ايران، يختلف في مكوناته عن الفيروس الصيني.

وانتشر الفيروس الى عدد من دول الشرق الاوسط، قادماً من ايران ومن ضمنها لبنان. ولجأت العديد من الدول الى فرض حظر على سفر رعاياها الى البلدان المصابة، خوفاً ان يتحول فيروس كورونا الى وباء قاتل تعجز الدول ومؤسساتها الصحية عن مكافحته او الحد من انتشاره.

ويقول اطباء وخبراء صحيون ان كورونا سيتحول دون محال الى وباء عالمي يحصد العديد من الارواح، كون العديد من الدول هي غير مهيأة للتعامل مع هذا الوباء المتنامي، او انها تفتقر لنظام صحي متطور، وتعتمد على الخبرات والمساعدات اللخارجية لرعاية مواطنيها. وهي بالتالي اكثر عرضة لدفع ثمن  باهظ في حال انتشر الفيروس فيها.

  • لبنان والمناعة العجائبية

لا يختلف اثنان ان لبنان والشعب اللبناني بأسره يعانون من رداءة الحكم على مدى ثلاثين عاماً. فالى جانب تقاسم خيرات البلد بين الطبقة الحاكمة باسم الطوائف والمذاهب. يعاني اللبنانيون من البطالة والفقر وأكوام النفايات وتلوّث المياه والهواء والبيئة والأطعمة المسرطنة وعدم مبالاة المسؤولين بسلامة المواطنين بشكل عام، وعلى اعتماد سياسة المحباة والمراضاة للقوى النافذة ، الأمر الذي منع الحكومة من فرض حظر على الطيران الايراني، رغم ان معظم الاصابات بفيروس كورونا هي مرتبطة بإيران بشكل او آخر. ولم يتردد رئيس الوزراء حسام دياب من الاعلان ان الحكومة هي عاجزة عن حماية الموطنين.

حيال هذا الواقع عمّت حالة من اليأس نفوس معظم اللبنانيين بعد ان نأت الحكومة اللبنانية بنفسها عن مشاكل الناس، وعاشت المنظومة السياسية حالة من الانكار، متجاهلة  الاوضاع المأساوية التي يعيشها اللبنانيون يومياً.

وجاءت ازمة كورونا لتتوج هذه الاوضاع وتزيد من قلق اللبنانيين وخوفهم من الغد، في غياب اية ضمانات او اهتمام المسؤولين، وكأن ما يجري لا يعنيهم. واصبح الهم الكوروني الهاجس الاول الذي يقلق بالهم ويزيد من معاناتهم.

لكن الشعب اللبناني لم ييأس، لأنه شعب مؤمن ويتكل على العناية الإلهية وعلى قديسيه، بعد ان فقد كل امل لديه بالطبقة الحاكمة.

فمسيرات الصلاة الى عنايا في 22 من كل شهر، والصلوات التي يرفعها المؤمنون لم تذهب سداً. فالرب قال: اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم.

  • وصفه مار شربل:

هكذا استجاب الله لصلوات المؤمنين بواسطة قديس لبنان وحاميه، مار شربل، اذ ظهر على شابة لبنانية وطلب اليها ان تأخذ تراباً من ضريحه، تغليه وتصفيه وتعطيه الى احد الاطباء في مستشفى رفيق الحريري الذي يعالج ضحايا فيروس كورونا من اللبنانيين.

وساعد القديس شربل المرأة اللبنانية لكي تتعرف على الطبيب، طالباً اليها ان تصفى الماء وتضعه في زجاجة. فيتناول المريض ملعقة منه، بإيمن، فيشفى من الفيروس القاتل.

فلبنان، بفعل ايمان وصلوات ابنائه لم يدفع لاستثمار الاموال الطائلة في المختبرات، لكي يجد عقاراً لمكافحة كورونا. لقد قدمت له العناية الإلهية العلاج الشافي مجاناً من كمشة تراب من ضريح القديس شربل. اي كمشة تراب من ارض لبنان، بلد القداسة والايمان. وصفة بسيطة، يؤمن الكثيرون انها قادرة على معالجة كل الأوبئة والامراض المستعصية، شرط الإيمان بالقدرة الإلهية والاتكال عليها.

وصفة القديس شربل لم تخصص للمسيحيين فقط بل هي لجميع اللبنانيين المؤمنين، لأن الجميع هم ابناء الله واخوة في الإيمان والانسانية وعليهم بالتالي ان يحافظوا على هذا الإيمان بالعناية الإلهية وان يعترفوا بشفاعة قديسيه وبدور القديس شربل المميز، الذي خصّ لبنان واللبنانيين والعالم بأسره بعجائب لا تحصى، لأن لبنان  بكل طوائفه يجل ويكرّم العذراء مريم، شفيعة لبنان وحاميته ويكرّم قديسيه وفي طليعتهم القديس شربل.

وصفة القديس شربل هي رسالة الى اللبنانيين ان يترفعوا عن خلافاتهم المذهبية وعن مساعي التسلّط على الآخرين، وهي رسالة موجهة الى العالم بأسره.

لقد خصصت الدول مليارات الدولارات لاكتشاف عقاقير ولقاحات لمواجهة فيروس كورونا، ولكن دون جدوى حتى الآن.

القديس شربل وعد بمعالجة اصابات كورونا «بكمشة تراب» من ضريحه. انها وصفة بسيطة، غير مكلفة، مجانية وليس لها اية انعكاسات سلبية على الاطلاق. وهي كفيلة بمعالجة هذا الفيروس وسواه، شرط وجود الإيمان لدى المصاب.

ولوصفة القديس شربل أبعاد كثيرة. انها رسالة مباشرة لجميع المتآمرين على سكان العالم، ان الانسان الذي خلقه الله على صورته ومنحه مواهب عديدة، وارسل ابنه ليفتديه على الصليب وليضمن له الحياة الابدية، ليس مجرد رقم او مادة حيوانية، يمكن التخلص منها والقضاء عليه، عندما يقرر ذلك بعض عبدة القوى الشريرة في العالم.

فالانسان، مهما تنوعت عقائده الإيمانية، يبقى ابناً عزيزاً للعناية الإلهية، واهبة الحياة ومقررة ساعة الوداع الآخر. ولا سلطان للشر عليه، لأننا ابناء الحياة والمحبة والخير المطلق.

لهذا تدخل القديس شربل بطلب من العناية الإلهية وقدم لنا لقاحاً مجانياً لمعالجة وباء الكورونا ولكل الأوبئة الجسدية والروحية.

كم نحن محظوظون في لبنان، فعين الله تسهر علينا.ومعاناة الشعب اللبناني الصابر هي بخور شكر نوجهه للعناية الإلهية التي تغمرنا بمحبتها وتعالج عذاباتنا بواسطة قديسينا، وفي مقدمتهم القديس شربل الذي اكرمه الله بالمعجزات العديدة.

فلا تخف ايه الشعب اللبناني، فأبواب الجحيم لن تقوى عليكم . اذا احببتم بعضكم البعض لا تغلبكم شدة لأن الله محبة، ومحبته لا حدود لها.

شكراً لله وشكراً للقديس شربل وشكراً لأمنا العذراء.

لقد صدق وزير الخارجية الاسترالي السابق بوب كار، بعد زيارته لبنان منذ بضعة سنوات. سألته عن انطباعاته بعد الزيارة. فردّ السياسي الملحد: في لبنان اكتشفت الله.

هنيئاً للبنانيين الذين يعيشون دائماً في حضرة الله.

المهم ان نبقى دائماً اوفياء لوعوده ووصاياه، ليبقى لبنان «ارض مكرسة له». فيرعاه ويحمي شعبه.