بقلم رئيس التجرير / انطوان القزي
ماذا تتذكّرون عندما تقرأون خبراً كهذا: «بدا الشارع اللبناني مثقلاً أمس بتحركات فلسطينية وصدامات مع سوريين. فقد استمرت التحركات الفلسطينية الرافضة لقرار وزارة العمل تطبيق الانظمة اللبنانية على العمال الاجانب. وشهدت المخيمات تحركات غاضبة، ولا سيما في عين الحلوة وبرج البراجنة حيث أحرق اللاجئون اطارات مطاطية وسط إضراب عام.
ماذا تتذكرون عندما تقرأون:» وأقفل الفلسطينيون المداخل الرئيسية للمخيمات في صور والمية ومية وفي 12 مخيماً آخر، بينما فضلت مخيمات بيروت المشاركة في تظاهرة من الكولا الى وسط بيروت، إلا أن القوى الامنية منعتها من الوصول بالاجراءات الامنية التي ترافق انعقاد مجلس النواب لمناقشة الموازنة العامة. ورفعت التظاهرات شعارات رافضة للانصياع لقانون العمل اللبناني، ورابطة بين الاجراءات القانونية و»صفقة القرن».
ودعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم الجليل في بعلبك «الى الوقوف جنباً الى جنب في التعبير عن هموم ومظلومية شعبنا. لذلك سيكون برنامج تحرك يومي تعلن عنه الفصائل واللجان الشعبية بدءاً من الاربعاء (امس الأول). وانها لثورة حتى النصر».
وماذا تتذكرون عندما تقرأون:
«تشهد مزيد من المناطق اشكالات مع لاجئين سوريين، فقد حصلت في خراج بلدتي رياق ورعيت في قضاء زحلة اشكالات متنقلة مع إطلاق نار كثيف بين عدد من افراد العشائر العربية والنازحين السوريين ونتج من الاشكالات احراق عدد من الخيم للنازحين وباشر فوج التدخل السادس في الجيش اللبناني التدخل وضبط الوضع في المنطقة وأوقف العشرات من الأشخاص.
وفي المنصورية في المتن الشمالي حصل إشكال بين لبنانيين وسوريين وتطور إلى إطلاق نار بين الطرفين، وقطع شباب المنصورية الطريق باطارات مشتعلة.
يرى البعض أنّ ردود الفعل على قرار أبو سليمان قد تكون مرتبطة بخلفيات حزبية،وإستمرت هذه الاحتجاجات على رغم تأكيد أبو سليمان أن «لا إستهداف للفلسطينيين»، بل إنّ الوزارة مستعدة لتسهيل استحصالهم على إجازات العمل، إنما تحت سقف القانون لا الضغط أو فرض القوة. وهذا ما أوضحه خلال إجتماعه في الوزارة، مع السفير الفلسطيني اشرف دبور ورئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة يرافقهما وفد فلسطيني. ورغم ذلك يطالب الفلسطينيون بتراجع أبو سليمان عن قراره؟!
ألا تتذكرون عشية حادثة البوسطة..
والمسؤولون لاهون في فيلم أميركي طويل بعنوان «الموازنة في المجلس النيابي»؟!.