أعلن أمس الأول الثلاثاء عن اختفاء ناقلة نفط لدى عبورها مضيق هرمز. وبعد ساعات عن ورود أنباء حول ملكيتها للإمارات خرجت الأخيرة لتنفي ذلك، وفي حين بقيت إيران صامتة حيال هذا الخبر، واصلت تهديداتها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي.
وذكرت تقارير أن بيانات تتبع أظهرت اختفاء ناقلة نفط إماراتية في المياه الإيرانية منذ يومين، بينما كانت تمر عبر مضيق هرمز.
وحسب شبكة «سي.أن.أن» فإن أسئلة ومخاوف تحوم حول ما إذا كان الحرس الثوري الإيراني قد أجبر ناقلة النفط التي كانت تحمل علم بنما على الدخول إلى المياه الإيرانية.
وأكد مسؤولون أميركيون أنهم يشتبهون في أن إيران قامت بالاستيلاء على ناقلة الشحن (أم تي رياح).
ونفى مصدر إماراتي مسؤول أن تكون الناقلة مملوكة لبلاده .
وقال» ناقلة النفط (أم تي رياح)غير مملوكة من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يتم تشغيلها من قبل الإمارات، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة».
وأضاف المصدر، الذي لم تتم تسميته، «نحن حاليا بصدد مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا الدوليين».
ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون بشكل علني على الحادث.
وتأتي الأنباء حول اختفاء الناقلة في ظل توترات متصاعدة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين لها من جهة أخرى.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى «تغيير النظام» في إيران، ولكنها مصممة على منعها من امتلاك أسلحة نووية.
وقال خلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في ايران)، لا نسعى إلى ذلك على الإطلاق»، لكنه تدارك بالقول «لا يمكنهم امتلاك السلاح النووي».
في السياق، قال وزير خارجية البرتغال أوغوستو سانتوس سيلفا للجنة برلمانية، إن بلاده علقت إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإيرانيين، وذلك لأسباب أمنية لم يحددها.
وردا على سؤال من عضو في اللجنة بشأن هذه الخطوة، قال سانتوس سيلفا في الاجتماع الذي بثه التلفزيون «نعم، علقنا ذلك لأسباب أمنية… سأقدم توضيحا لاحقا، لكن ليس علانية».
وفي إيران، حذر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من أن طهران ستواصل إزالة القيود على برنامجها النووي، وترد على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
واتهم خامنئي بريطانيا وألمانيا وفرنسا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق
وقال خامنئي «الغطرسة هي العيب الرئيسي في الحكومات الأوروبية «.
وبين أن إيران سترد على «القرصنة» البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
وأضاف «تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا… وتضفي طابعا قانونيا على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد. وسترد على ذلك في الوقت والمكان المناسبين».
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة إلى الخليج. وأضافت أن الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران الحالية.
وقالت الوزارة إنه سيتم إرسال السفينة الحربية دانكان، وهي فرقاطة من الفئة 45، إلى المنطقة لضمان استمرار الوجود الأمني البحري البريطاني، بينما تخضع السفينة مونتروز، وهي فرقاطة من الفئة 23، لأعمال صيانة مخططة سلفا.