سفير اندونيسيا لدى نيجيريا هاري بوروانتو عرض مساعدة اندونيسيا للحكومة النيجيرية في محاربة حركة بوكوحرام الارهابية.. هذه ليست كذبة اول نيسان ولا نكتة الموسم، بل هي خبر صحافي حقيقي، قرأته امس الاول عشر مرّات وانا افرك عينيّ غير مصدّق.
نعم جماعة جاكارتا ثار حسّهم الانساني وهم يريدون مساعدة النيجيريين في حين ان باعشير وامروزي الجزارين الاندونيسيين لا يزالان طليقين، وفي حين تترك اندونيسيا سبعة آلاف من مسلمي الروهينغا معرضين للجوع والغرق والموت في البحر وهي ترفض استقبالهم، اضطّر صيادو الاسماك امس الاول الى انتشال 120 شخصاً منهم من البحر.
اندونيسيا ترفض استقبال اللاجئين في حين انها تصدّرهم الى استراليا، واندونيسيا تمارس التضييق الطائفي وتسعى الى بسط اللاطائفية في نيجيريا.
نفهم ان تعرض استراليا إرسال قوات أمنها الى بابوا نيوغينيا وجزر سليمان وتيمور الشرقية، لكننا لا نفهم ان يعبر الجنود الاندونيسيون البحار السبعة وصولاً الى القارة السوداء لضبط الامن في حين ان ابوابهم ونوافذهم مشرّعة على كل انواع الاضطهاد الداخلي.
ابشروا، البوليس الاندونيسي سيضبط الوضع في لاغوس ولينم النيجيريون على آبار بترولهم مطمئنين لأن جماعة بوكوحرام هربوا لدى سماعهم بقدوم احفاد سوهارتو وسوكارنو.