نعى فنانون مصريون بارزون، الرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
جاء ذلك في عدد كبير من التغريدات على حساباتهم الشخصية الموثقة في موقع «تويتر»، بينهم معارضون بارزون لمرسي ولجماعة الإخوان، التي ينتمي لها الرئيس الأسبق.
وقالت فنانة الاستعراض المصرية شريهان: المعارضة لمرسي والإخوان، «إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ في وفاة الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي».
ونعى نبيل الحلفاوي، الفنان المصري، المعارض لمرسي وللإخوان، الرئيس السابق، قائلا: «الدوام لله.. محمد مرسي، ينتقل إلى حيث العدل المطلق. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وتعقيبا على قرار النائب العام المصري، نبيل صادق، بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة داخل قاعة المحكمة بعد وفاة مرسي، تساءل الفنان خالد أبو النجا: «إلى متى ستبقى الحقيقة متحفظ عليها في زمن (الرئيس الحالي عبد الفتاح) السيسي»؟
فيما قال الفنان عمرو واكد، «البقاء لله وتعازينا للأهل والأسرة. الله يرحمه ويعوضه بعدله»، مذيلا تغريدته بهاشتاغ (وسم) محمد مرسي».
ودوّن المطرب حمزة نمرة، على حسابه في موقع تويتر، تحت هاشتاغ محمد مرسي: «إنا لله وإنا إليه راجعون. من كان يراه مظلوما فهو عند الله العدل، ومن كان يراه ظالماً فهو عند الله العدل».
وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الحزن الشديد بعد الإعلان عن وفاة الرئيس مرسي أثناء جلسة محاكمته صباح الإثنين.
حيث أجمع أنصار جماعة الإخوان المسلمين وكثير من معارضيهم، على الظروف السيئة التي كان يتعرض لها في محبسه لمدة ست سنوات، حيث كان محبوسا في سجن انفرادي وممنوع من الزيارة ورؤية أبنائه وأهله، إلا في أضيق الحدود، كذلك تعرض لظروف صحية سيئة، ومنعت عنه الأدوية والعلاج المناسب.
ورفض كثير من المصريين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، أي محاولات للشماتة في رحيل مرسي، مطالبين بتحسين ظروف السجناء السياسيين، والإفراج عن سجناء الرأي أو محاكاماتهم محاكمات عادلة.
وكتب أحد الفنانين قائلا: مبارك وأبناؤه حكموا ثلاثين عاما ونهبوا البلاد، فسجن الرئيس عاما واحدا في فندق خمس نجوم، بينما الرئيس مرسي، الذي حكم سنة واحدة فقط، ولم يسرق قرشا واحدا أبدا، فسجن لمدة ست سنوات مثل المجرمين!»؟
وقد أعرب مطرب «ستار أكاديمي» محمد عطية عن حزنه للطريقة التي توفي بها الرئيس الأسبق، قائلا على تويتر: «الإهمال الطبي في السجون شيء غير آدمي أو إنساني بالمرة.. بعيدا عن أي انتماءات أو كلام سياسي… الطريقة اللي مات بيها مرسي شيء صعب وقاسٍ جدا على معارضيه قبل مؤيديه… الموت شيء مفجع في العموم فبلاش تخلطو فيه الأمور أو تشمتو… الله يرحمه».
وآثر الكثير من الفنانين المصريين الصمت، خشية من قطع أرزاقهم، فيما أبدى معظم هؤلاء تعاطفهم الكبير مع الرئيس الراحل في مجالسهم الخاصة، وعبروا عن غضبهم الشديد من الطريقة التي عومل بها الراحل والنهاية المفجعة التي لقيها.