ملبورن التلغراف

احتفلت عائلة محمد صوفان، أحد وجوه الجالية اللبنانية ، في ملبورن به قبل مغادرته في إجازة طويلة يقضيها في لبنان ويزرو خلالها سورية للقاء «رفقائه» في خندق الأفكار القومية…

وأقام أبناء صوفان وابنته وزوجة ابنه إحتفال عشاء تكريما لوالدهم وأصدقائه عربون تقدير له ولجهوده وتعبه معهم هو وزوجته الراحلة لسنوات طويلة حتى أوصلوهم إلى درب النجاح في مسارات الحياة والأعمال وباتوا يفخرون بهم …

ويتميز الجيل العربي الاسترالي، ومنهم أبناء صوفان، بالانتقائية الإيجابية في القيم والخيارات الحضارية بحيث يمزجون بين إيجابيات الشرق والغرب، مختارين الأفضل من كلا الطرفين بعيداً عن السلبيات والخلافات، وينخرطون في حياتهم الجديدة مسلحين بالعلوم والمعارف والخبرات في مسارات العمل المعولمة والمتنوعة التي لا تتوقف عند عقليات رجعيّة لا تمت للواقع الراهن بصلة ولا تتقاطع مع أيديولوجيات انتهى مفعولها منذ عقود…

ولفت الأبناء والبنات انتباه جميع الحضور، نظرا لحيويتهم ووجوهم البشوشة التي كانت تفرح لسرور والدهم بشمل أصدقائه من كل الأطياف والمشارب الاجتماعية والفكرية والسياسية والدينية والثقافية… وصنعوا طاولة مأكولات ومشاريب شهية وكريمة نوعا وكما، مهتمين بكثير من تفاصيل الضيافة والكرم في بيتهم المعتادة على استقبال المحبين، سيما أنه بيت تركت فيه سيدة المرحومة أم مأمون زوجة محمد بصمة إيجابية لدى الجميع وهي العارفة معنى أن يعمل زوجها في الشأن العام ويتولى مسؤوليات عامة تستوجب أن يكون منزله ملتقى الأطياف الاجتماعية والحزبية…

واحتفل الجميع «بالبيت المضياف» شاكرين ومقدرين لهم هذه اللفتة التكريمية وسط أمنيات الجميع بإجازة ميمونة بين الأهل والأصدقاء في ربوع «الوطن» وعودة سالمة لاستراليا العظيمة، الوطن الحقيقي، الذي يقدم كل الخير والفرص لمواطنيه من كل الثقافات العالمية ويعزز مكانتهم في «أواطنهم الأصلية» أكثر ما تفعله تلك «الأوطان».

وكان محمد صوفان قرر الابتعاد عن العمل العام والحزبي في السنوات الأخيرة كما يقول، وذلك كي يتفرغ لتقاعده والاهتمام بحياته الاجتماعية وعائلته.