بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

ليس ضرورياً أن نرى فوهات البنادق تطلّ من نوافذ السيارات ، وليس مطلوباً أن نرى ذوي القمصان السود يملأون الشوارع لنقول أننا في 7 أيار جديدة.

مرض الإستقواء هذه المرّة أصاب الجميع.. فاللبنانيون سياسياً في «حمّام مقطوع المياه».. الكلّ يتهم الكلّ، والكلّ يخوّن الكلّ وداحس مجلس القضاء في مواجهة غبراء شعبة المعلومات . وكأننا نعيش في زمن سوزان الحاج، على الشاشات وفِي العناوين وعبر الإذاعات، كلّهم يتحدثون عن براءة سوزان ومنع ملاحقة سوزان و أن الحكم على سوزان هو تصفية حسابات..

وبين اليرزة وقريطم وميرنا الشالوحي تحوّلت سوزان الى شهرزاد عهد مكافحة الفساد: اتهام فمرافعة فحكم واستئناف وتمييز..

في موازاة حرب تذرّ غبارها بين الضاحية ومكّة، والسيّد يتهم الحريري بالتغريد وحيداً بالموقف اللبناني ويرى أن الوفد «لا يمثلنا» وأوساط المستقبل تقول أن سياسة الحكومة ليست أداة لإيران.

وبين هذه وتلك يطلّ رئيس المرابطون مصطفى حمدان ليذكّرنا أولاً أنه موجود وليعلمنا ثانياً أنه باقٍ على عهد السموم ونبش الأحقاد في محاولة لضخّ الدماء – وأي دماء-  في انطلاقة المرابطون الجديدة.

هذا إذا لم ننسَ سجال الأربعين مليار ليرة التي رصدتها الميزانية لوزارة المهجّرين.. إضافة الى استعار حرب الصلاحيات بين «التيار»

و «المستقبل» وما أكثرها..

سبق وقلت اننا لسنا بحاجة لفوهات بنادق وقمصان سود لنشعر اننا في 7 أيار جديدة، إذ يكفي ان نفتح الراديو أو التلفزيون او نقرأ صحيفة لنشعر بذلك..

وبعد،هل تصدقون اننا في بلد يمدّ يده للمانحين في مؤتمر سيدر

ل «يشحذ» كم مليار؟!.