بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

لا صوت يعلو فوق صوت الصراخ في لبنان : داخل الحكومة صراخ و»توقيف كلام» ، هذا قبل ان نخرج من الجلسة.

وبين ميرنا الشالوحي  وعين التينة غيوم داكنة لا تزيحها الف شمس ولتعرفوا أكثر شاهدوا السجال شبه اليومي بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المالية علي حسن خليل مرّة بالتصريح وأخرى بالتلميح..

وسجال حول الصلاحيات ورسائل وبيانات متبادلة بين قريطم وقصر بسترس.

و»تنغيم وتمريك» من الوزير يوسف فنيانوس على مواقف الوزير باسيل عندما يقول:» في الجلسة المقبلة سأطرح ميزانية جديدة»!.

وبعد ، هناك نائب  هو اللواء جميل السيِّد على أساس أنه حليف العهد ولكن منذ ان دخل البرلمان لا يهدأ صراخه» لا يعجبه العجب»، وهناك حليف آخر للعهد  وهو وئام وهاب لا تمرّ مناسبة إلا ويطلق»صواريخ» في كل اتجاه خاصة باتجاه المختارة.

ولم نصل بعد الى المعارضة ويكاد يكون الشيخ سامي الجميل لسان حالها مجتمعة.

أما عن صراخ الشارع فحدِّث ولا حرج ويكاد مراسلو الشاشات اللبنانية لا «يلحّقون» وهم يتنقلون من شارع الى شارع ومن تظاهرة الى غيرها.

والملفت أن هناك نواباً يشاركون في التظاهرات وهم حلفاء للسلطة!.

صراخ في كلّ مكان وكل صالون وكلّ زاوية…

 في كل بلدان العالم يقولون : الولد النقّاق يشبع قبل سواه» إلّا في لبنان ، فكلّما «نقّ» الناس كلّما جاعوا.. مساكين أبناء جمهورية الصراخ.