كتب البير وهبه:
للسنة الثالثة على التوالي، أحيا المجلس الأوسترالي اللبناني ذكرى الجندي الأوسترالي « الأنزاك داي» باحتفال كبير في صالة الموفمبيك ? بيروت برعاية السفيرة الأوسترالية في بيروت السيدة ريبيكا غريندلاي ومشاركة سياسية ودبلوماسية، حزبية وعسكرية، أمنية وإعلامية، وهيئات وشخصيات إقتصادية ونقابية ونخب إجتماعية، بحضور رئيس المجلس رجل الأعمال السيد غازي قلاوون، الحاج أحمد عبيد، الدكتور زياد علوش، الدكتور محمد شمسين، السيد بدر الحلو، السيد فائق دندشي، السيدة منايا عصافيري، السيد طلال سيفو والسيد جمال حكيم، إضافة إلى طاقم من السفارة الأوسترالية في بيروت.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، النشيد الوطني الأوسترالي، فنشيد المجلس.
قدّمت الاحتفال السيدة منايا عصافيري الفري، وتكلم بالمناسبة رئيس المجلس السيد قلاوون شاكراً الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة بهذه الذكرى الوطنية: ذِكرى الشهيدِ الأسترالي الانزاك داي.
ومما جاء في كلمته: «إسمحوا لي أيضاً أن أتقدمَ بالشُكرِ الجزيل من سعادةِ سفيرِة أستراليا في لبنان السيدة ريبيكا غريندلاي وطاقمِ السفارة ،ومن أعضاء المجلسِ الأسترالي اللبناني بفرعيه في أستراليا ولبنان على رعاية وحضور هذه المناسبة…
أيها السيداتُ والسادة ،إنها السنةُ الثالثة على التوالي التي يُقيمُ فيها المجلس الأسترالي اللبناني ذكرى شهداء أستراليا. هم منارةٌ تُضيئُ سماءَ الوطنِ…. ونحنُ نفتخرُ بهِم كما نفتخرُ بشهداءِ وَطنِنا لبنان.
إنهم شهداءَ لبوا نداءَ الواجبِ وسقطوا على الأرضِ اللبنانيةِ المُقدسة التي نُقيمُ ذِكراهُم عليها، ولعلَّ الكثيرَ منهم قد دُفِنَ هنا و إختلطت دماؤه بترابِ الوطنِ العزيز لبنان…نتقدّم من أرواحهمِ الطاهرة بجزيلِ الإمتنان لما قدموه من تضحية ولنؤكد على قدسية الشهادة بمعناها الروحي والأخلاقي.
لأرواحِ هؤلاءِ العُظماءِ، ولأرواحِ شهداءِ لبنان وكلِّ شهيدٍ في هذا العالم، ألفُ تحيةِ إجلال.
إننا في المجلسِ الأسترالي اللبناني الذي يضم في صفوفه نخبةً من خيرةِ نساءِ ورجالِ أستراليا ولبنان، من مختلف الإتجاهات الدينية، السياسية والثقافية ،نؤكدُ أننا على مسافةٍ واحدةٍ من جميعِ الأفرقاء في لبنان وتربِطُنا بهم علاقةُ حبٍّ وأخوّة واحترام ونتمنى لهم جميعاً التوفيق ولِوطنِنا لبنان التقدمَ والإزدهار .. كما وأننا نطمحُ ونعملُ على نشرِ ثقافةِ بلدنا الأم لبنان في المجتمعِ الأسترالي لنؤكدّ أننا شعبٌ يُحب الحياةَ والسلام ويَنبذُ التفرقة و العنصرية والهمجية، كما نعملُ على نشرِ ثقافةِ المجتمعِ الأسترالي الحبيب داخلَ المجتمع اللبناني لنؤكدَ على غنى و رُقي هذا المجتمع…مما يُمكِّنُنا من إنشاءِ وإقامةِ أفضلِ العلاقاتِ والإنفتاحِ الإجتماعي بينَ بلدينا العزيزين، ومدِّ جسورِ الألفة والمحبةِ والتعاون.
وألقى في المناسبة السيد فائق دندشي كلمة باللغة الإنكليزية منوهاً فيها بأهداف المجلس ودوره والخدمات الإجتماعية والإنسانية التي يقدمها في لبنان. وألقى الدكتور شمسين ترجمتها باللغة العربية.
تلاه في الكلام الدكتور زياد علوش جاء فيها: « إن أفضل السبل للتنبوء بالمستقبل هو أن تساهم في صنعه. تلك هي دوافع تأسيس المجلس الأوسترالي اللبناني الحضارية لتعزيز علاقة الإغتراب اللبناني بوطنه الأم.
الأغتراب اللبناني في أوستراليا كما في كل دول العالم ثروة وطنية كبرى وجب التفاعل معها على الصعيد الوطني بكل السبل الممكنة». وختم الدكتور علوش قائلاً: « نغتنم هذه المناسبة لنؤكد مجدداً أن تضحيات الجنود الأوستراليين، كما الجنود اللبنانيين افتدت أوطاناً تحمل صفة الرسالة الإنسانية»
وكانت كلمة لسعادة السفيرة تناولت فيها أهمية هذه الذكرى ومعانيها وشكرت المجلس الأوسترالي اللبناني على هذه المبادرة الكريمة.
وختاماً قدمت الدروع التقديرية على بعض المشاركين وأقيمت مأدبة عشاء بالمناسبة.
كما وشارك الرئيس والأعضاء فجراً برتبة الأنزاك في مدافن الشهداء في منطقة قصقص – بيروت