لمناسبة عيد العمال العالمي، وتحت شعار «اتحدوا ضد الفساد»، نظمت مظاهرة شعبية شارك فيها الالاف من المواطنين، انطلقت من أمام المتحف الوطني وصولا إلى ساحة الشهداء، وسط تدابير أمنية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على مداخل بيروت وأمام السرايا الكبيرة.
وشارك فيها «الحزب الشيوعي اللبناني»، الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL، «الذي أطلق حملة بعنوان «صرخة في وجه الفساد والفاسدين وناهبي المال العام، ودفاعا عن لقمة العيش الكريم»، لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين وسط شعار «من أجل حماية المستأجرين القدامى ورفضا للقانون التهجيري الأسود»، التنظيم الشعبي الناصري، هيئات نقابية وحزبية، هيئات نسائية ونقابة العاملات في الخدمة المنزلية وحشد من العمال الأجانب من جنسيات متعددة.
وألقيت بالمناسبة كلمات كان ابرزها للأمين العام لـ»لتنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد الذي قال: «في عيد العمال نوجه أطيب تحية إلى عمال لبنان، إلى الكادحين والمنتجين بالزنود المفتولة والعقول المبدعة، إلى مناضلي الحراك الشعبي وإلى كل المتظاهرين والمعتصمين في الساحات والشوارع، إلى الشباب والمعلمين والموظفين والمستخدمين، وإلى المتقاعدين المدنيين والعسكريين، وإلى كل المطالبين بحقهم في العيش الكريم. ومن ساحة الشهداء في بيروت المقاومة والنضال الشعبي، ومن عمال لبنان وشعب لبنان ألف تحية إلى الشباب والرجال والنساء المقاومين والمنتفضين في فلسطين المحتلة، وإلى انتفاضة الجزائر وانتفاضة السودان وإلى كل العمال والمناضلين الأحرار في كل بلدان العالم».
أضاف: «نظام التبعية والطائفية والاستغلال والفساد دفع لبنان نحو خطر الانهيار ودفع اللبنانيين إلى الحاجة والبطالة والهجرة، السلطة تعمل على إضعاف مؤسسات الدولة وبيع القطاع العام بأبخس الأثمان، وعلى رهن لبنان للمصارف والشركات والدول الاجنبية، والسلطة تريد تحميل اللبنانيين النتائج الكارثية لسياساتها وممارساتها وتريد تدفيع ذوي الدخل المحدود تبعات الازمة والانهيار، لكن الحراك الشعبي والقطاعات المعنية يقفون لهم بالمرصاد والشعب اللبناني لن يسمح لهم بذلك».