ملبورن من جوني عبو

أكد النائب عثمان علم الدين عضو كتلة المستقبل ممثلا دولة رئيس الحكومة اللبناينة الشيخ سعد الحريري ان لبنان لا يحكم بالعسكرة ولا بالسلاح الخارج عن سيطرة الجيش والدولة ، وهذا السلاح في يد فصيل في لبنان مدعوم اقليما لم يحم ولا يحم ولن يحم لبنان والبارودة الداخلية يجب ان لا توجه الى ” صدور اهلنا في الداخل او في سوريا ” وفق وصفه .

ويصرح حزب الله المدعوم ايرانيا انه يملك آلاف الصواريخ وعشرات آلاف المقاتلين بسلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ، خارج سيطرة الجيش والدولة اللبنانية لمحاربة العدو الاسرائيلي ، وفق ما هو معلن وكذلك بعض الفصائل الفلسطينية المقربة منه .

وقال النائب علم الدين الذي يزور استراليا لمشاركة الجالية اللبنانية في احياء الذكرى 14 لاستشهاد دولة الرئيس الراحل رفيق الحريري واجراء مشاورات مع عدد من  المسؤولين والبرلمانيين الاستراليين ان هذه الزيارة تكتسب خصوصية لانها تأتي ايضا في اطار تدعيم العلاقات الثنائية بين لبنان واستراليا المتينة والقوية اساسا والتي لها تاريخ طويل وكذلك يتوجب علينا تقديم الشكر لما تقدمه استراليا من دعم للبنان حكومة وشعبا ، حيث قدمت مؤخرا معدات عسكرية هبة للجيش اللبناني وزار قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير الامن العام اللواء طوني صليبا ، مؤخرا استراليا بالاضافة الى العديد من الزملاء النواب ، والدعم المتبادل في اطار محاربة ومكافحة الارهاب …

واعتبر النائب علم الدين في حواره مع التلغراف ان الجالية اللبنانية تتطور في استراليا من حيث تحقيق المزيد من النجاحات والتميز والاندماج في هذا البلد العظيم فمحبة لبنان لا تتعارض اطلاقا مع محبة الوطن الجديد استراليا ونحن على ثقة مطلقة ان الجالية اللبنانية لديها الايمان والحب والتعلق بلبنان كوطن اساسي يتشارك مع العالم في الكثير من القضايا ويؤمن بالانفتاح على الآخر والتعايش الحضاري الايجابي ، وعلى سبيل المثال فان اهالي منطقة صغيرة في لبنان العام الماضي ساعدوا اهاليهم عبر التحويلات المالية في شهر رمضان بحوالي 8 ملايين دولار وهذا يدل على اهمية التعاون اللبناني الاسترالي الذي يستحق كل التقدير والاهتمام لاستمراره وتقويته ، سيما ان العقول والمهارة اللبنانية في بلاد الانتشار تنجح وتتميز وترفع اسم لبنان عاليا رغم ان هناك البعض يخطيء … الا ان هذه الحالات تتراجع امام زيادة حالات النجاح والتفوق

ونقل علم الدين تحياتي ومحبة الرئيس سعد الحريري الى الجالية اللبنانية التي طالبها كما كان شعار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده نجله الرئيس سعد الحريري الوسطية والاعتدال في كل الامور مذكرا بقوله ان المسيحي المعتدل اقرب الي من المسلم المتطرف ، حاثا الجميع على تقديم افضل صورة عن لبنان وثقافته ومجتمعه المتحضر ، مشيرا الى ان هذه الافكار والقيم هي توجاهات تيار المستقبل وفق تعبيره

وعن حملة محاربة الفساد التي انطلقت في لبنان مؤخرا قال النائب عثمان انها مفيدة وجيدة للبنان ولا احد عليه غطاء وبالتالي هي تعطي الضمانات للدول المانحة في اتفاق سيدر الذي سيساعد الاقتصاد اللبناني ، نحن نعرف جميعا ان الاقتصادي اللبناني يمر حاليا بمنعطف خطر ولذلك علينا جميعا حمايته والعمل من اجل دعمه لاجتياز هذا النفق. واعتبر عضو تكتل المستقبل ان المصالحات اللبنانية التي تستمر تسهم في تقوية العيش المشترك والذي يسهم في التفاف الجميع حول الدولة ونبذ اي تغريد خارج الدولة التي هي لحماية لبنان واللبنانيين ومصالحهم المشتركة لان التفاهم والحوار الوطني هو الاساس لدعم العيش المشترك …

وعن ضجيج البعض ومطالبتهم بعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم ؟ قال النائب علم الدين ان هؤلاء اهلنا واصدقائنا وانسانيتنا ووطنيتنا لا تسمح لنا اعادتهم الى الموت والاعتقالات والى من كان سببا في تهجيرهم القسري من ديارهم ، من حيث المبدأ نحن نرحب بعودتهم آمنين سالمين وسط ضمانات دولية لكن ليس دون تلك الضمانات،ولذلك لبنان منخرط في المبادرة الروسية وفخامة العهد يعمل عليها وكذلك الدولة لكن  دون هذه الضمانات الدولية وعدم التعرض لهم في حال عودتهم لا اعتقد اننا سنكون الى جانب من يطالب بعودتهم ، وعلينا ان نتذكر ان الشعب السوري وقف الى جانب الشعب اللبناني في الشدائد ونتذكر جيدا كيف ساندوا واستقبلوا طيفا من اللبنانيين عندما قصفتهم اسرائيل في العام 2006 وقبل وبعد هذا التاريخ ايضا، نحن واخوتنا السوريين في خندق واحد ضد الارهاب بكل انواعه ومن اي جهة كان ، نحن نرفض ان يزاود علينا اي احد في حماية لبنان ، ونحن ضد الاجرام وضد من يسلبهم حقهم في التغيير والحياة المستقبلية .