استدعى رئيس الوزراء سكوت موريسون سفير تركيا مطالباً اياه تفسير التعليقات التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اشار الى حملة غاليبولي وهدّد الاستراليين والنيوزيلنديين في اعقاب مذبحة كرايست تشيرش.

وكان اردوغان قد ادعى ان الهجوم على مسجدين في نيوزلنداً هو جزء من هجوم اوسع على تركيا ومؤشر لمشاعر العداء العالمية المعادية للمسلمين.

وانتقد قوات الانزاك لدورها في حملة غاليبولي، وهدّد باعادة اي شخص في النعوش يأتي الى بلاده ولديه مشاعر معادية للاسلام.

السفير التركي فرهان كاراكوز وصل الى البرلمان حوالي الساعة العاشرة من صباح امس للقاء رئيس الوزراء. وكان موريسون قد علّق قائلاً انه يشعر بالإهانة الشديدة من تصريحات اردوغان التي تخلو من اية فائدة ومن الدقة والصدق، لأن تصرفات حكومتي استراليا ونيوزيلندا تتفق مع قيمنا المتمثلة بالترحيب بالناس ودعمهم وتوفير المساعدات لهم بغض النظر من اين جاؤوا من العالم.

اردوغان الذي كان يقوم بجولة انتخابية في البلاد، عرض مقتطفات من شريط الفيديو الذي بثه برانتون تارانت اثناء مهاجمته المسجدين، وندّد بما سماه تزايد الكراهية والتحامل ضد الاسلام.

وانتقد نيوزيلندا واستراليا لقيامهما بارسال قوات الى تركيا في حملة غاليبولي، في الحرب العالمية الاولى، مدعياً ان دافعهما الأساسي كان موجهاً ضد الاسلام. وقال : جاء اجدادكم الى هنا.. وعادوا في صناديق، لا شك اننا سنعيدكم كأجدادكم.

وقال اردوغان ان تركيا كانت مخطئة في الغاء عقوبة الاعدام منذ 15 عامآً واضاف انه يجب على نيوزيلندا ان تتخذ ترتيبات قانونية لكي يواجه مسلح كرايست تشيرش عقوبة الاعدام.

وعلق موريسون قائلاً: ان استراليا ونيوزيلندا ادانتا الهجوم، وهو عمل ارهابي متطرف على خلفية العرق الابيض المتفوق. ولفت ان كلا البلدين قدما التعازي للمسلمين في استراليا ونيوزيلندا.

وقال موريسون ان المسؤولية تقع على جميع قادة العالم الذين دعاهم الى خفض نبرة التصعيد والحد من التعليقات المسيئة. لهذا قرر التحدث الى السفير التركي مباشرة حول هذا الموضوع.