قامت شرطة مكافحة الارهاب بتفتيش منزلين في نيو ساوث ويلز يعتقد ان قاتل مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا كان على علاقة بهما. لكن الشرطة لم تجد اية ادلة مرتبطة بالحادث، او تشكل تهديداً للسلم الاهلي.

واعلن مفوض الشرطة في نيوزلندا انه سيتم ارسال المعلومات التي حصلت عليها شرطة مكافحة الارهاب الى نيوزلندا لمساعدة الشرطة المحلية على اتمام تحقيقاتها في حادث اطلاق الرصاص على المصلين في المسجدين من قبل برنتون تارنت، الرجل الذي ينتمي الى مجموعة «تفوق العرق الابيض».

وكانت مجموعة مشتركة من قوات مكافحة الارهاب قد داهمت يوم الاثنين عقاراً في منطقة ساندي بيتش، بالقرب من كوفس هاربر، حيث يعتقد ان شقيقه برانتن تقيم.

ودخل محققون يرتدون ألبسة مدنية الى المنزل وقاموا بتغطية الابواب والنوافذ بأغطية بلاستيكية سوداء، خلال بحثهم عن ادلة جنائية ومعلومات اخرى.

وفي وقت لاحق جرى تفتيش منزل آخر في منطقة لورانس على مقربة من مكلين. ويعتقد ان والدة تارنت تعمل في المنطقة.

واكد مفوض الشرطة في نيوزلندا ان الشرطة الاسترالية لم تكتشف اية امور تهدّد امن المواطنين. لكن الشرطة سوف ترسل معلومات محددة الى نيوزلندا قد تساعد في التحقيقات الدائرة هناك.

واعلنت شرطة نيو ساوث ويلز والشرطة الفيدرالية الاسترالية في بيان مشترك يوم الاثنين ان الهدف الرئيسي لعمليات التفتيش كان الحصول رسمياً على معلومات محددة قد تساعد شرطة نيوزلندا في اجراء تحقيقاتها بشكل متكامل.

واكد البيان المجتمع الاسترالي بعدم وجود اية معلومات تشير الى اية تهديدات حالية او وشيكة تتعلق بأوامر التفتيش هذه.

وقد اتهم تارنت بالقتل بعد ان نفذ عملية مهاجمة مسجدين في كرايست تشيرش اودت بحياة 50 شخصاً.

ووضعت والدته وشقيقته في منزل آمن تحت حماية الشرطة، وليس هناك اية دلائل تشير الى تورطهما بارتكاب اية اخطاء قانونية، وليس لديهما اي دور في مجزرة نيوزلندا.

واشار بيان الشرطة ان عائلة برانتن تساعد في التحقيقات التي تجريها الشرطة في استراليا.

والجدير ذكره ان تارنت لم يكن موضع مراقبة من قبل الشرطة في استراليا او نيوزلندا رغم امتلاكه صفحة الكترونية تحوي على مواد تتعلق بتفوّق «العرق الابيض».

وكان برانتن قد نشر بياناً مفصلاً من 74 صفحة على الانترنيت قبل ان يشن هجومه على المسجدين، وقام بنقل وقائع المجزرة مباشرة على الفايسبوك.