النائبة الاحرارية السابقة جوليا بانكس التي تحولت الى نائب مستقل رفضت تسمية من كان مسؤولاً عن اعمال البلطجة والترهيب داخل حزب الاحرار، بحجة انها ستعيد اشعال حالة اشتباكية في البرلمان الفيدرالي.
وكررت بانكس زعمها بوجود ثقافة راسخة ضد النساء في حزب الاحرار. وقد انشقت بانكس بشكل مذهل عن الإئتلاف في تشرين الثاني، نوفمبر من العام الماضي.
وكانت بانكس قد اعربت عن استيائها من عملية الانقلاب على رئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبل.
امس خلال حقبة الاسئلة والاجوبة في البرلمان، جرى استجواب السيدة بانكس حول من هم المتنمرين والبلطجيين المزعومين وطلب اليها تسميتهم امام البرلمانيين.

فردت قائلة انها عندما اطلقت اتهاماتها في المرحلة الاولى اوضحت ان الاجواء السائدة داخل حزب الاحرار تكون ثقافة ضد النساد . وهذا هو استنتاجها بعد ان عايشت الحزب منذ انتخابها في عام 2015.
وقالت ان الانقلاب على قيادة الحزب جاء نتيجة عمل مكثف، لكنها ثقافة راسخة هناك. وردت ان موقفها هو بعدم تسمية المتنمرين لأن ذلك سيمنح حزب الاحرار الفرصة لبدء الحديث عن انفسهم.
وتعرضت بانكس للانتقادات بسبب قرارها بالخروج من حزب الاحرار، بعد ان اوصي زملاء لها في الحزب الى انها مُدينة للحزب بعد انتخابها عن مقعد شيزولم في ملبورن.
ومنذ ذلك الحين تسببت في المزيد من الصدمة عندما اعلنت انها ستترشح مستقلة عن مقعد فلاندرز الذي يمثله وزير الصحة الحالي غريغ هانت. ويعتقد محللون سياسيون ان قرار بانكس جاء بتشجيع من تيرنبل خاصة بعد ان اعلن ابنه أليكس انه سيدعم ترشحها ضد هانت الذي ساعد في الانقلاب على تيرنبل.
ورغم تكرار الاسئلة على بانكس، رفضت الاخيرة تسمية اي شخص ادعت انه اساء معاملتها كامرأة. وقالت انها لن تنجر الى مثل هذه المجاذفة وتسمي احد، وعلينا انتظار العديد من الكتب حول هذا الموضوع، لأنني اعتقد انه سيجري نشر العديد منها بعد الانتخابات.
وقالت انها لم تكن المرأة الوحيدة داخل الحزب التي تعرضت للمضايقات، ويبدو ان الرجال ليسوا متأسفين على ذلك ولم يبدلوا مواقفهم.