بقلم هاني الترك OAM

يتحدث بعض الناس هذه الايام عن الاحداث الجارية في العالم وخصوصاً منطقة الشرق الاوسط على انها تشير الى قرب يوم الحساب الكبير وهوله الفظيع في المستقبل القريب.. تبعاً لأقوال الكتاب المقدس لدى المسيحيين ان علامات النهاية قبل المجيء الثاني للسيد المسيح يسبقه مجيء شخص له سلطان ضد المسيح.. وطبقاً لحديث نبوي شريف: «يا أيها الذين آمنوا لا تأتي الساعة حتى يقف وينادي بينكم بأنني عيسى بين مريم ديان للعالمين.. ويأتي مع السيد المسيح في تعاليم الطائفة الشيعية المهدي المنتظر الذي هو من سلالة النبي محمد.. ويسبق هذا المجيء حسب الاسلام قدوم المسيح الدجال.. لقد بدأ البعض بالتكهن عمن يكون ضد المسيح اي المسيح الدجال.
ولقد قرأت كتاباً للمؤرخ جون بيترسون يحمل عنوان Watching the Morning اي «ترقب الصباح» يشرح فيه المؤلف آراءه عن موعد النهاية من خلال التنبؤات.. والذي يبدو انه يتمشى مع رأي الكنيسة المعمدانية عن المجيء الثاني.. فقد انحرف العالم وهو غارق في الخطايا مثل المخدرات والشذوذ الجنسي والانحطاط الخلقي والحروب الارهابية بإسم الله وظهور الامراض المستعصية وانتشار الرذيلة والفساد والتفكك العائلي والانحلال وكلها من علامات الساعة.
وتحصل الحروب وتجري معركة ارمجدون المرعبة بين الشر والخير.. وهنا يقضي الانسان الشرير على نفسه وتكون نهاية العالم بعد الخراب والدمار الذي يلحق بالبشرية بإيعاز من الشيطان.. ولا يعرف العالم السلام الحقيقي الا بعد المجيء الثاني للسيد المسيح.
ويبدو ان الكاتب يتفق مع رأي الكنيسة المعمدانية عن المجيء الثاني لما له اثره العميق في قيادة القلوب نحو الايمان حتى يكون الناس دائماً مستعدين لليوم الموعود قريباً كان او بعيداً.
وجاء في الكتاب المقدس ان الرب نفسه بهتاف صوت رئيس ملائكته وبوق الله ينزل من السماء ويقيم الاموات في المسيح اولاً.. ثم الاحياء الباقين سيخطفون جميعاً معهم الى السحاب لملاقاة الرب في الفضاء.. وبعد الاختطاف تبدأ سبع سنوات الضيقة العظيمة على الارض ويأتي بعدها المسيح مع القديسين والمؤمنين ليملك على الارض مدة الف عام في سلام وتحدث بعد ذلك الدينونة.
ويرى المؤلف بيترسون ان كلمة يوم في الكتاب المقدس تعني الف سنة.. فقد وعد الله الشعب القديم ان رفضه لهم ليس نهائياً واقام الشعب اليهودي من مقبرة الامم بعد الفيّ سنة.. كما ان عمر الكنيسة يقترب من الفي سنة.. والسامري الصالح في الكتاب المقدس حينما منح الفندق دينارين اجرة يومين ليأتي بعدها اي بعد الفي سنة.. ويسوع المسيح نفسه قضى يومين في القبر.. وفي اليوم الثالث باكراً قام اي يعني ألفي سنة.