boat1boat3

يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته اوستراليا، ولبى اليوم والوفد المرافق دعوة نائب رئيس «المؤسسة البطريركية العالمية للانماء الشامل» رئيس «بنك بيروت» سليم صفير، الى جولة على متن باخرة في خليج سيدني.
والقى راعي الابرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، كلمة رحب فيها ب»البطريرك الراعي وسليم صفير والحضور»، وتحدث عن «المؤسسة الجديدة وإمكانية فتح فرع لها في اوستراليا»، مثنيا على «إنشاء هذه المؤسسة من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان والشرق».
وألقى صفير كلمة أعلن فيها عن «إطلاق المؤسسةالبطريركية العالمية للانماء الشامل، التي من أبرز أهدافها العمل على ترسيخ الشباب اللبناني في أرضه، من خلال خلق فرص العمل لهم»، وقال: «إن المؤسسة هي برئاسة البطريرك الراعي ومقرها وإدارتها في بكركي. وهاجسنا خدمة الوسط الحيوي للحضور المسيحي في لبنان، من خلال الإنماء الشاوشكر للبطريرك الراعي الذي كرمه بقبوله رئاسة المؤسسة، وقال: «وطننا في حاجة إلى الإنماء والإنسان فلنرد له بعضا من عطاءاته لنا».
الراعي
في ختام اللقاء، توجه البطريرك الراعي بكلمة شكر، استحضر فيها آية الصيد العجيب من الكتاب المقدس، واضعا تحت حماية سيدة لبنان عمل المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل، متمنيا «أن تبلغ الى تحقيق الاهداف التي أنشئت من أجلها».
وشكر «راعي الأبرشية المطران انطوان – شربل طربيه على اختياره مناسبة الزيارة الرعوية لاطلاق المؤسسة في استراليا، والى الرئيس العام لجمعية المرسلين الموارنة على موافقته على تعيين المرسل اللبناني الاب ايلي ماضي مديرا تنفيذيا للمؤسسة»، موضحا «أن ثلاثة امور كانت وراء انشاء المؤسسة، وهي: الازمة الاقتصادية ونتائجها في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان ونتائجها والحرب الدائرة في سوريا». وأسف ل»ما آلت إليه الأوضاع في لبنان»، وقال: «لقد أدى ذلك الى هجرة معظم شبابنا، وتفكك عائلاتنا، والسبب الأبرز في ذلك الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها المواطن اللبناني حتى باتت كل المؤسسات الاجتماعية والانسانية عاجزة عن تغطية حاجات اللبنانيين، الذين أصبح ثلثهم تحت مستوى خط الفقر. وأمام ذلك لا يمكن للكنيسة ولا يمكن لاحد السكوت او التغاضي عما يجري. وعلى الجميع أن يتحركوا كل واحد من موقعه وإمكاناته». أضاف: «خلف هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة، تقف أزمة سياسية خطيرة جدا نستطيع أن نقول معها إننا بلغنا إلى الهاوية، بحيث تستفحل فيها صفقات مال سياسي تحولت من تمويل للميليشيات ابان الحرب الى ثمن مواقف سياسية في يومنا هذا. فكم نحتاج اليوم الى تحرير شعبنا من عوزه كي لا يبيع وطنه ونفسه وكرامته لأحد».
وتابع: «نعيش اليوم نتائج الأزمة السياسية، وكل هذا يحصل وسط لا مبالاة وصمت عارم مريب، فالبلد يخرب، والشعب اللبناني يفتقر، والقصر الرئاسي مقفل. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو والسكوت عما يجري. فلبنان لم يقدم هدية إلينا، إنما قام تاريخيا على تضحيات أجدادنا وآبائنا وعلى سواعدهم ومحبتهم له، فلا يمكننا نحن اليوم أن نبيعه أو نتفرج على خرابه. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشرق الأوسط إلى المسيحيين لكي يحملوا انجيل المحبة والسلام والاخوة».
وتخلل اللقاء كلمة للمدير التنفيذي للمؤسسة الأب إيلي ماضي وعرض على الشاشة لأهداف المؤسسة وخططها
احتفال الأوبرا
وشارك البطريرك الراعي والوفد المرافق مساء، في الحفل الموسيقي الذي أحيته «أنغام المجد»، في صالة «الأوبرا هاوس» في سيدني، مع جوقة الصوت العتيق بقيادة الأب ميلاد طربيه.
مل للانسان ولبيئته في الوقت نفسه. نحن نفتخر بكم صورة ناصعة وحقيقية للبنان واللبنانيين».