هناك نسخة طبق الأصل عن دونالد ترامب “فرّخت“ في البرازيل، فالرئيس الجديد بولسونارو ريكاردو (الصورة) الذي سيتسلم مهامه مطلع العام المقبل، أقدم على فصل مثير عبر قرار طرد 8300 طبيب كوبي يعملون في البرازيل منذ بضعة عشر عاماً، وهذه تقليعة ثانية لبولسونارو بعد قراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
الرئيس البرازيلي الجديد تخلى عن برنامج مشترك في أميركا الجنوبية اسمه “مزيد من الأطباء وقرر فجأة طرد آلاف الأطباء الكوبيين الذين عالجوا 113 مليون برازيلي خلال عشر سنوات.
استفاق بولسونارو بعد كل هذه السنوات على إعادة تقويم قدرات الأطباء الكوبيين وهم الذين أسسوا عائلات داخل المجتمع البرازيلي واتسعت دائرة أنسبائهم ومعارفهم، وهم يؤمّنون من دخلهم 11 بليون دولار لكوبا من عائداتهم السنوية.
معلوم أن الأطباء والمسعفين الكوبيين يعملون في 67 بلداً في إطار سياسة يطلق عليها “القمصان البيض“.
الرئيس البرازيلي الجديد يميني متشدد، وهو ناقم على نظام فيديل كاسترو الديكتاتوري وعلى مخلفاته، ورغم أن الأطباء الكوبيين هاربون بمعظمهم من هذا النظام، فإن بولسونارو قرّر استهلال عهده بطردهم وبنقل سفارة بلاده إلي القدس ليصبح عنوان العهد البرازيلي الجديد: مجنون آخر في أميركا الجنوبية خرج من غابات الأمازون لينازل مجنون أميركا الشمالية الساكن في البيت الأبيض.