بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

حسناً فعلت مؤسسة نوبل للسلام هذا العام بمنحها جائزتها لشخصين مكافحين في سبيل الانسان، ناديا مراد الناشطة العراقية الأيزيدية التي اطلقت حملات ضد الاغتصاب والاسترقاق الجنسي اثناء الحرب على “داعش”، والكونغولي دنيس مكويغي طبيب النساء الذي عالج آلاف حالات الاغتصاب والعنف الجنسي.

انتهى عصر الجوائز للذين يوقفون الحروب ويوقّعون المعاهدات ويقلّصون انتاج السلاح المدمّر، ليبدأ عصر جوائز تُمنح للعاملين من اجل الانسان، فالاسترقاق الذي يقتل الروح ليس اقلّ خطراً من الرصاصة التي تقتل الجسد، والاغتصاب الذي ينال من كرامة الانسان ليس اقل سوءاً من منتجي الاسلحة الفتاكة.

لقد تغيّر الزمن، ولم يعد الخوف محصوراً بالدخان والقتل و النار ليمتد الى استعباد السبايا وتجارة الرقيق والاغتصاب المتكرّر، واذا كانت جائزة نوبل التفتت مشكورة الى هذه الناحية، فعلى كل دولة ان تخصّص “نوبل محلية” لمحاربة هذه الآفة المنتشرة في دول العالم الثالث والمتفّلتة في بعض الدول من اي قيد.

شكراً جائزة نوبل لأنك نزلتِ من ابراجك العاجية الى يوميات الناس القاتلة.