رغيد النحّاس
تطرقين بابي بيَدٍ مضرّجة بالورد الدمشقيّ،
بقلب مفعم بعطر ياسمين الشام عند الصباح،
بفكر الماغوط وأدونيس ونزار،
بصوت يمتدّ من فيروز إلى أسمهان.
فكيف، يا صديقتي، لا أستجيب؟
أفتح الباب لتشمّي رائحة قهوتي،
وتشربي فنجاني معي.
ثم نمشي سويّاً في الحديقة …
في لوحة أنت فيها زهرتي الأثيرة.
أشمّك، وأضمّك، وألثم ثغرك
حتّى تصرخ الورود غَيْرة،
وتسقط الثمار خشية عليك
من جموحي.
في المخدع المطليّ بخيوط النور،
نتوارى لأحكي لك قصّة عمرٍ سرقوه منّا،
قصّة موطن كان لذّتنا.
أتلو عليك قصيدة؛
تدمع عيناك.
تبسطين ذراعيْك كأمّ رؤوم،
فألقي برأسي على كتفك الأنيق
لأعود طفلاً يغيّر مسار التاريخ.
لأعود طفلاً يغيّر مسار التاريخ.
(للاطلاع على مؤلّفات النحّاس وأعماله التصويريّة،
يمكنكم زيارة موقعه www.raghidnahhas.com)