رفع أسترالي من السكان الأصليين دعوى قضائية على سلطات بلاده، لأنها تعتزم ترحيله إلى بابوا غينيا الجديدة.
ويقيم دانيال لوف، البالغ من العمر 39 عاما، في أستراليا منذ سن الخامسة، وقد ولد في بوبوا غينيا الجديدة بلد أمه، أما أبوه فهو من سكان أستراليا الأصليين.
ولا يحمل جنسية أسترالية، وألغيت التأشيرة التي كانت لديه بعد قضائه عقوبة سجن.
ورفضت السلطات التعليق على القضية في وسائل الإعلام.
ويرى محامو لوف أن السلطات لا يمكنها ترحيله لأنه من السكان الأصليين، ووالده يحمل الجنسية الأسترالية.
وقالت شركة المحاماة، موريس بلاكبيرن، في بيان: «لأن دانيال من السكان الأصليين وهو في استراليا لا ينبغي يتعرض للإجحاف بتطبيق قانون التجنيس عليه».
وقد وضع لوف، وهو أب لخمسة أبناء أستراليين، في مركز احتجاز المهاجرين منذ إلغاء التأشيرة التي كانت لديه.
وحسب المحامين فإن السلطات ألغت تأشيرة لوف بعد خروجه من السجن لمدة 12 عاما، في قضية جنائية.
ورفع لوف قضيته إلى المحكمة العليا في أستراليا مؤكدا أنه من السكان الأصليين باعتراف شعب الموري، الذي ينتمي إليه.
واعترفت اخته فيوليت لوف، التي تحمل الجنسية الأسترالية، بجرائم أخيها، ولكنها تقول ينبغي أن يتمتع بحقوق غيره من المواطنين الأستراليين.
وقالت في مقابلة مع التلفزيون الأسترالي إن هوية أخيها الأولى هو شعب الموري من سكان أستراليا الأصليين قبل أن تكون له أصول في بابوا غينيا الجديدة.
وأضافت: «هل تحتاج إلى ورقة تثبت حقك في البقاء هنا، وأصولك متجذرة في هذا البلد؟».
وطلبت العائلة من وزير الداخلية، بيتر داتون، التدخل لإعادة التأشيرة لدانيال.
وتبين الإحصائيات ارتفاع نسبة إلغاء التأشيرات في أستراليا في الأعوام الأخيرة.
وأقرت السلطات في 2014 قانونا يسمح بإلغاء تأشيرة كل شخص أدين بجريمة عقوبتها السجن لمدة عام أو أكثر.
وتعرض داتون في الأسابيع الأخيرة لانتقادات بسبب تدخله في منح التأشيرات لأوروبيين.