بقلم أنطوان القزي

حزم السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط امتعته على وجه السرعة ليغادرها بعد امر قاطع من الرئيس دونالد ترامب.

وقبلها اقفلت واشنطن مكتب منظمة التحرير.. وكان ردّ فعل الرئيس محمود عباس التلويح بالذهاب الى المحكمة الدولية في لاهاي اولاً ثم اللجوء الى المجموعة الاوروبية ثانياً لإحياء عملية السلام!؟.

للأسف طار ما تبقى من جسد القضية الفلسطينية في زمن دونالد ترامب فارضاً التوطين الفلسطيني في بلدان الشتات بأهون السبل ولا احد يعترض او قادر على الاعتراض.

وللرئيس محمود عباس نقول : «انت تعرف ماذا تعني محكمة لاهاي لدونالد ترامب لأنه سيقول لك «إغلِ قراراتها واشرب ماءها». وانت تعرف يا حضرة الرئيس ما هو دور المجموعة الاوروبية في عملية السلام، انه صفر على الشمال، هذه المجموعة التي يقف «زعماؤها بالصف ليصغوا الى اهانات دونالد ترامب مطأطئي الرؤوس»!

وهذه المجموعة التي لم تستطع ايصال باخرة مساعدات خلال سبعين عاماً الى شاطئ غزة، كيف لها ان تحيي عملية السلام في زمن شمشوم الأميركي والذي اطاح برؤوس البيت الابيض ووزارة الخارجية وكأنه يشرب كوب ماء.

مَن جرّب المجرّب يكون عقله مخرّب؟ لقد جرّبنا لاهاي والمجموعة الاوروبية ونحن نحاول الابتعاد عن الحقيقة المرّة التي تقول: «القضية باعها اهلها قبل ان يقضي عليها الآخرون»؟.