حظرت الحكومة الأسترالية عددا من الشركات التكنولوجية الصينية الموردة لبعض معدات الاتصالات، وذلك بمنعها من توريد المعدات لشبكات محمول الجيل الخامس 5G التى تسعى الحكومة الأسترالية لإنشائها فى البلاد، وذلك بعد شكوك فى تورط هذه الشركات فى التجسس على المستخدمين ووجود تخوفات من مخاطر التدخل الأجنبى.
ووفقا لما نشره موقع gadgetsnow الهندى، فقد أصبحت أزمة تورط الشركات التكنولوجية الصينية فى إنشاء شبكة الجيل الخامس، ومقاومتها من قبل الأجهزة الأمنية الأسترالية، نقطة خلاف خلال الأشهر الأخيرة مع تفاقم الخلاف حول التدخل الصينى المزعوم فى السياسة الأسترالية، خاصة وأن أستراليا تسير على نفس خطى الولايات المتحدة التى أغلقت واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية الصينية المصنعة للهواتف الذكية لديها، ومنعتها من الدخول للسوق الأمريكية المربحة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومى.
وقالت الحكومة الأسترالية فى بيان لها أن:» الموردين الذين يمكن أن يخضعوا لأحكام قضائية من حكومات أجنبيه من شأنه أن يجعل شبكة الاتصالات الأسترالية معرضة للدخول من قبل حكومات وهيئات غير مصرح بها لذلك»، إلا أن البيان لم يذكر هذه الشركة الصينية على وجه التحديد، لكن مسؤولا حكوميا كشف عنها وأوضح أنها واحدة من أكبر الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية فى العالم.
وتأتى هذه الخطوة من استراليا نتيجة القيود التى يضعها القانون الصينى، والذى يتطلب من المنظمات والمواطنين دعم ومساعدة والتعاون فى العمل الاستخباراتى، ومثل نظرائهم الأمريكيين، فإن السلطات الأمنية الأسترالية قلقت لعدة أشهر من أن علاقات هذه الشركة مع الحكومة الصينية، مع وجود تخوفات من إمكانية استخدام معداتها للتجسس، مما أدى إلى نفى متزايد من الشركة.