يسعى الوزراء الاوفياء لرئيس الوزراء الى صب الماء البارد على احتمال تحدي مالكولم تيرنبل بعد اللغط الكبير حول سياسته بشكل عام وبرنامج الطاقة بنوع خاص.

وكان ثمانية نواب احرار قد هددوا ايضاً بالتصويت ضد برنامج الحكومة.

وفي لقاء مع القناة التاسعة تجاهل الوزير كريستوفر پاين الحديث عن حالة التذمر والتشرذم داخل الحزب واحتمال الانقلاب على قيادة مالكولم تيرنبل الذي اظهرت استطلاعات الرأي انه فشل في تحسين شعبيته في 38 استطلاعاً.

وينكب مالكولم تيرنبل على تهدئة النواب المتمردين والمعارضة المتنامية ضده داخل الحزب. وادعى كريستوفر پاين ان لا احد داخل الحزب يفكر بالانقلاب على تيرنبل والاطاحة به.

لكن مصادر ذكرت ان طوني آبوت يشتم رائحة الدم وانه سيستخدم ازمة الطاقة للاطاحة بمالكولم تيرنبل، مستفيداً من المناخ السلبي الذي يحيط بشخصيته.

وقالت مصادر اخرى ان «كل شيء مطروح على الطاولة» لارضاء نواب غاضبين يهددون بالعبور والتصويت ضد الحكومة.

لكن وزير الصناعة العسكرية حاول توصيف الاوضاع الداخلية انها ايجابية وتساند تيرنبل دون قيد او شرط.

ودافع پاين عن مشروع قانون الطاقة، لكنه بدا مستضعفاً عندما اقر انه لم يطلع على بنود القانون.

وتتفاقم موجة عارمة من الاحتجاجات داخل حزب الاحرار، لأن التشريعات التي يقترحها تيرنبل توحي بخفض التلوث المناخي بنسبة 28 بالمئة عملاً بتوصيات مؤتمر باريس الامر الذي يراه البعض بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الاسترالي ولقطاع مناجم الفحم الحجري وهو مادة متوفرة بكثافة في استراليا.

ويهدد وزير الشؤون الداخلية داتون بالاستقالة من منصبه والعودة الى الصفوف الخلفية بغية معارضة سياسة تيرنبل للطاقة. الامر الذي يرى فيه بعض المحللين اشارة واضحة لقرب وقوع معركة تحدي لزعامة تيرنبل. اذ ان آراء المحللين ترى في الوزير الهام بيتر داتون مرشحاً مفضلاً لطوني آبوت ولمجموعة المحافظين في الحزب.