يحق لسدني ان تفرح عندما تجمع ما تفرقه السياسة في لبنان، فمنذ سنوات التقى النائب هادي حبيش وكريم الراسي صدفة على عشاء  فكانت مصافحة وابتسامة  وحديث، بعدها التقى الى مائدة الجامعة الثقافية في نيو ساوث ويلز النائبان احمد فتفت واسطفان الدويهي. ومساء امس الاول الاربعاء التقى النائب فادي كرم وفداً عونياً من سدني في مكتب القوات اللبنانية ثم تحلقوا معاً الى مائدة الجامعة الثقافية في مطعم الأصيل.
مشاهد تبرّد القلب وتدفع الى التفاؤل في جالية كاد يقضي على وحدتها الانقسام السياسي العامودي الذي تعصف به الخلافات اللبنانية.
سدني تجمع ولا تفرّق،  نريد ان تبقى هكذا، ان تعود الى وحدتها، ان تقلع عن المبارزات اليومية الساخنة على صفحات الفايسبوك التي باتت وللأسف ليس للتواصل الاجتماعي بل للتشرذم المذهبي والعقائدي، والسبب خلافات مستوردة لا علاقة لها بالتناغم الاجتماعي الذي نعيشه في استراليا.
مبروك لخصوم السياسة عندما يتوحّدون في سدني ومبروك لنا بيتاً للعائلة اللبنانية الواحدة.