اتُهم رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول بمحاولة لعب دور المنقذ للحاجز المرجاني العظيم عندما اتخذ قراراً مثيراً للجدل بإعطاء ما يقرب من نصف مليار دولار لمؤسسة صغيرة للحاجز المرجاني العظيم ، بعد أن ظهر أنه لم يكن هناك أي مسؤولين إداريين خلال اجتماع رئيسي حضره رئيس الوزراء.

وكانت الحكومة قد أعلنت خلال شهر نيسان / أبريل أنها ستقدم إلى مؤسسة الحاجز المرجاني العظيم مبلغ 444 مليون دولار لتمويل مشاريع لتحسين صحة الشعاب المرجانية.

وتدعم هذه المؤسسة شركات مثل BHP و كوانتس وريو تانتو، وكان لديها ستة موظفين في الوقت الذي فازت به بهذا العقد.

وفي تحقيق أجراه مجلس الشيوخ حول كيفية منح هذه الأموال الطائلة، قالت مديرة المؤسسة آنا مارزدن أن مؤسستها علمت بقرار الحكومة في مطلع شهر نيسان / أبريل خلال اجتماع شارك فيه المدير العام الدكتور جان شوبرت، ورئيس الوزراء مالكولم تيرنبل، ووزير البيئة جوش فرايدينبرغ ، وسكرتير وزارة البيئة والطاقة فين برات.

وقالت أنه جرى إبلاغهم أن الحكومة ستخصص مبلغاً من المال خلال الميزانية القادمة. وطلب إليهم خلق شراكة مع Reef Trust لتوزيع هذه الأموال، لكن السيدة مارزدن عادت وصححت هذه المعلومات في رسالة لاحقة، مشيرة أن سكرتير البيئة لم يكن حاضراً خلال الاحتماع.

تبذير الأموال:

ويقول خبراء أن تمويل الحاجز المرجاني هو هدر للمال العام ان لم يجر العمل للحد من التبديلات المناخية. وان ادعاء الحكومة بأن تخصيص حوالي نصف مليار دولار يساعد على معالجة المشاكل المحلية، مثل جودة ونظافة المياه، لكن هذه الأمور تتعلق بالتبدلات المناخية ولا يمكن معالجتها بالمال.

وتطرح أسئلة كبيرة حول الفائدة من انفاق هذا المبلغ الضخم، وهل تستحق هذه المنطقة المبالغ الطائلة لها؟.

وقال رئيس لجنة التحقيق ، السناتور غرينز بيتر ويتش ويلسون في حزب الخضر أن غياب أي مسؤول إداري عن الاجتماع هو أمر مثير للقلق. وتبدو العملية وكأنها دعوة قبطان وهذا أمر فاضح.

كذلك استغربت العمالية كريستينا كيلنيللي غياب مسؤول عن الدوائر المعنية عند اتخاذ قرار هام كهذا. وقالت: أتعجب كيف يعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مماثلاً دون أن يأخذ رأي مسؤولين أو يستشيرهم.

ودافع الوزير فرايدنبيرغ عن قرار التمويل قائلاً أن الحكومة كانت منفتحة وشفافة في هذا القرار.

ولفت أن الحكومة قدمت هذا المبلغ لأنها قادرة على الاستفادة من المزيد من التمويل في القطاع الخاص، ولديها مجموعة شاملة من المؤسسات على استعداد للمساهمة من أجل انقاذ الحاجز المرجاني.

وطالب السيناتور ويلسون رئيس الوزراء والوزير فرايدنبيرغ للإجابة على أسئلة لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ.