كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
لستُ أدري إذا كانت هاتان القصتان تستطيعان اختراق الأحداث السياسية، ولكن لأهميتهما وما تحملانه من معانٍ لا بد من عرضهما لاتخاذ العِبر منهما.
تقول القصة الأولى: «قرّر مهاجم منتخب كرواتيا «أنتي ريبيتش» أن يقدّم مفاجأة سارّة لسكّان قريته، وهي تسديد جميع القروض المالية التي هي على ذمتّهم.
فقد أصبحت قرية «إيموتسكي» الكرواتية خالية من الديون بعد أن سدّد «ريبيتش» جميع مدفوعات السكان من جيبه الخاص.
وعلى الرغم من أن اللاعب الثري غادر هذه البلدة الصغيرة التي ولد وترعرع فيها عندما كان في الـ19 من عمره، لتحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم الاّ أنه لم ينس جذوره.
وقام بهذه اللفتة المميزة التي أفرحت سكان القرية البالغ عددهم 500 نسمة».
أما القصة الثانية فتقول:
«احتفل النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي بتحقيق كأس العالم 2018 بطريقة «إنسانية» جدا، تمثلت بالتبرع بمكافآت الإنجاز الكبير لمؤسسة خيرية للأطفال.
ووفقا لعدة مصادر، سيتبرع مبابي، الحائز على جائزة أفضل لاعب شاب في المونديال، بكل مكافآته، لمؤسسة «بريميير دو كوردي» الخيرية، التي تسهل ممارسة الرياضة للأطفال المرضى.
وسبق لمبابي (19 عاما) العمل مع المؤسسة في السابق، مما دفعه لاتخاذ قرار التبرع بمكافآت المشاركة بالمونديال في يونيو حزيران الماضي.
و حصل مبابي على أكثر من 22500 دولار للمباراة الواحدة، أي ما يعادل 157700 دولار في جميع مباريات البطولة.
كما حصل مبابي على 351000 دولار إضافية كمكافأة لتحقيق اللقب، مما يرفع مجموع المكافأة الإجمالية من الاتحاد الفرنسي إلى أكثر من نصف مليون دولار.
وتألق مبابي بشكل لافت خلال المونديال، وسجل 4 أهداف، منها الهدف الأخير لفرنسا في المباراة النهائية أمام كرواتيا، التي حسمها الفرنسيون بنتيجة 4-2.»
انتهت القصتان، وما تأتي به الأرجل قد يتجاوز أحياناً ما تأتي به الأيدي، والعِ
برة لمن يعتبر !؟.